حذرت السلطات الكولومبية من زيادة احتمال ثوران بركان نيفادو ديل رويز غربي البلاد، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة داخل فوهته، وكذلك النشاط الزلزالي.
وقال لويس فرناندو فيلاسكو مستشار الرئيس الكولومبي، في تصريحات، إن "درجات الحرارة داخل الفوهة ازدادت بشكل كبير، وارتفعت إلى أكثر من 700 درجة مئوية"، لافتا إلى أن "الصهارة تتحرك نحو فوهة البركان الذي يصل ارتفاعه إلى نحو 5400 متر، محطمة الصخور ومتسببة في زيادة النشاط الزلزالي على عمق كيلومتر إلى 6 كيلومترات إلى الغرب والجنوب الغربي من الفوهة".
وقال فيلاسكو "بالأمس رأينا انفجارا صغيرا... وسجلنا محاولة مزيج من الرماد شديد السخونة والصهارة الخروج من الحفرة"، مضيفا أنه "في حال إصدار تنبيه أحمر، فإن ذلك يعني توقع ثوران قريب جدا، بما يستدعي الإجلاء الفوري للسكان".
من جهتها، ذكرت الخدمة الجيولوجية الكولومبية، في بيان، أن كل المؤشرات تؤكد أن نشاط البركان ما زال غير مستقر إلى حد كبير، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تشهد في غضون أيام أو أسابيع قليلة انفجارا كبيرا.
في غضون ذلك، بدأت السلطات بعملية بطيئة لإجلاء نحو 57 ألف شخص يعيشون في 22 بلدة قريبة من البركان، نظرا إلى تردد المزارعين في ترك محاصيلهم وماشيتهم.
يذكر أن بركان /نيفادو ديل رويز/ كان قد تسبب، في نوفمبر 1985، بمأساة /أرميرو/ التي تركت وراءها نحو 25 ألف قتيل بعد أن طمرتهم سيول جارفة من الطين والرماد.