رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المرأة في دراما رمضان .. قوية

22-4-2023 | 14:05


إلهام أبو الفتح

وجبة درامية دسمة شاهدناها في شهر رمضان المعظم.. أكثر ما لفت نظري أنها كانت وجبة تخص تحديات المرأة في المجتمع الذكوري مثل "  جعفر العمدة" و"ستهم" و"سره الباتع" "وتحت الوصاية".. "الهرشة السابعة".. عملة نادرة".. و" وعود سخية"، جسدت كيف تعيش المرأة في مجتمع يسيطر عليه الرجال وعادات موروثة وتحديات لكونها امرأة ضعيفة .


جاء مسلسل جعفر العمدة في المقدمة فهو من أكثر المسلسلات التي شدت الناس لعوامل عديدة من أهمها أن محمد رمضان جمع بين القوة الجسمانية وقوة المشاعر  التى جذبت التعاطف الجماهيري بعد فقدانه لابنه فدخل قلوب الناس، وأرشح هالة صدقي لأحسن أداء درامي .. فقد أعطت المسلسل نكهة خاصة بأداء متميز جدا بين الدراما والكوميديا.


 أتوقف أمام ثلاث نساء جسدن تحديات المرأة : منى زكى التي أبهرتنا في "تحت الوصاية" ، فالأحداث تدور حول سيدة شابة مات زوجها وترك لها مركبا فى عرض البحر وطفلين تحاصرها أطماع أهل الزوج في مصدر رزقها ولم تفاجئني النهاية وثورة المجتمع على امرأة كسرت المألوف ليتم حبسها وتترك أطفالها الذين كافحت وحاولت المستحيل من أجلهم.


 ونيللي كريم، في "عملة نادرة" الفتاة المكافحة  المسئولة عن أخيها وأختها بعد وفاة والدهم، تعمل فى مصنع "عبايات" بإحدى المناطق الشعبية كى تستطيع تربيتهما.


وحنان مطاوع في "سره الباتع"، ضد المحتل الأجنبي قدمت أداء ناضجا يكشف أن "بنت الوز عوامة" كما يقول المثل فهى تجمع بين ثقافة والدها كرم مطاوع وصدق بنت البلد مثل أمها سهير المرشدى، وقد أبدعت أيضا في " وعود سخية" في دور المرأة التي ظلمها المجتمع فقررت الانتقام.


ولاحظت أن المرأة فى "تحت الوصاية وسره الباتع وعملة نادرة"، صاحبة قضية اجتماعية لم تخض قصة حب رومانسية تعتمد على جمالها لكنها اعتمدت على شرعية قضيتها، لذلك حققت النجاح الباهر والجماهيرية النابعة من القلب.

بقى السؤال الذى يطرح نفسه هل تنجح هذه المسلسلات فى تغيير واقع المرأة ضحية الموروث الاجتماعي بقوانين جديدة أو تعديل القوانين الحالية التي تكرس دونية النظرة للمرأة ،أو تشارك فى تحريك جبل الجليد مثلما فعل فيلم "أريد حلا" للقديرة فاتن حمامة وقصة حسن شاه قبل نحو ثلاثين سنة؟


  مسلسلات هذا العام شكلت وجبة درامية تصب فى مصلحة قوة مصر الناعمة لتعود للصدارة من جديد.      


شاهدنا منافسة قوية وتنوعا كبيرا ما بين الوطني والكوميدي والتاريخي، والاجتماعي، تستحق التحية إلى النجوم الكبار والعديد من المواهب الشابة التي أثبتت وجودها بقوة.