عزة عبد الحميد.. عمدة «كوم الحجنة» بكفر الشيخ: أدير ١١ عزبة
كفر الشيخ: محمود أشرف
لا أشعر بالحرج فى تعاملى مع الرجال وترشحت للعمودية بسبب رغبة أهالى القرية وتفوقت على ٤ مرشحين رجال .. و أشترى المواشى بنفسى وأتابع العمال فى مزرعة الدواجن ومعلف الماشية.. وتعاملى مع الخفراء بالقانون
العمدة عزة عبدالحميد، حاصلة على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، أصبحت أول امرأة بمحافظة كفر الشيخ يتم تعيينها فى منصب العمودية بقرية «كوم الحجنة» من مركز بيلا خلفًا لزوجها الراحل العمدة يوسف النورى، تقول لـ»المصور» لا أشعر بالحرج فى تعاملى مع الرجال، وأدير بمفردى ١١ عزبة.
«العمدة عزة» أصبح لديها خبرة كبيرة اكتسبتها من زوجها الراحل فى التعامل مع المشاكل فى القرية، وتقول: أستشهد بالآيات القرآنية فى جلسات الصلح التى تتم فى دوار العمدة بحضورى شخصياً وسط الجميع.. ولا أسمح بأن تصل الخلافات والمشاكل بين أهالى القرية لمركز الشرطة.
ما سبب ترشحك للعمودية؟
ترشحت بسبب رغبة أهالى القرية ودعمهم لي؛ ولأننى كنت أشارك زوجى العمدة فى صنع القرار وتبادل الآراء حول المشكلات الخاصة بالقرية، وكنت أحضر معه جميع المناسبات داخل القرية.. وعقب وفاته قررت خوض المنافسة، وبعد عدة مقابلات أمنية وتحريات، حتى تم قبولى كأول عمدة فى كفر الشيخ، وتفوقت على أربعة رجال ترشحوا أمامي، وسط ترحيب من أهالى القرية والعزب والنجوع الـ١١ التى تتبع عمودية «كفر الحجنة» وهى عزب «حلمى حسين، وعدس، وأجيون القبلية والبحرية، والمحلاوى، وأبو قفطفة، والكراكات، وسحبان، وبدوى، والنوري».
وما دورك فى القضاء على الخلافات بين الأهالي؟
استفدت من خبرة زوجى خلال مشاهدته فى جلسات الصلح، والتوصل إلى حلول لأى مشكلة، كما أننى فى أى مشكلة أستمع إلى الطرفين، وأستشهد بالآيات القرآنية التى تحث على التسامح والتقوى وصلة الرحم والأخوة، وإذا لم يتفق الطرفان ويزول الخلاف يتم الاتفاق على عقد جلسة عرفية بانتداب لجنة يرشحها فيها كل طرف مع أخذ إيصالات أمانة لضمان الانصياع لقرارات اللجنة، ويتم الصلح بين الطرفين فى دوار العمدة بحضورى شخصيا وسط الجميع، ولا أسمح بأن تصل الخلافات والمشاكل بين أهالى القرية لمركز الشرطة؛ لأن العلاقة بينها وبين أهالى القرية قائمة على الود والأخوة.
وهل ترين أن تجربة «العمدة- الست» نجحت؟
لابد من الحكم على المرأة بعملها فقط، ويكون معيار الاختيار بين الرجل والمرأة فى منصب العمودية على أساس الكفاءة والقدرة على العطاء وليس على شيء آخر.
وما دورك فى توعية المرأة؟
أقوم بعمل زيارات عائلية داخل القرية، وألتقى السيدات فى منزل العائلة وفى الدوار من أجل التوعية وحث السيدات على المشاركة السياسية والمجتمعية، وأن يكون لهن دور بارز فى كل الانتخابات التى تجرى، مع حث الزوج أيضاً على المشاركة السياسية والتنمية داخل المجتمع من خلال الرعاية للأولاد.. وطالبت بضرورة دعم المرأة إعلاميا من خلال البرامج التوعوية البعيدة عن خطوط الموضة وإعداد الطعام والشراب، مع دعمها بالقروض لإقامة مشروعات صغيرة، تساهم بها فى التنمية والاقتصاد القومى للدولة.
وهل تواصلت مع المجلس القومى للمرأة؟
أتواصل معه من أجل عقد الندوات التثقيفية للمرأة الريفية فى القرى التابعة للعمودية بجانب استخراج بطاقات الرقم القومى بالمجان لغير القادرات.
هل تشعرين بالحرج خلال تواجدك بين الناس لكونك سيدة.. وعلاقتك بالخفراء؟
«بروح» سوق الماشية، وأشترى المواشى بنفسى وأتابع العمال فى مزرعة الدواجن وفى معلف الماشية وفى ثلاجة الحفظ، ولا أشعر بأى حرج.. وعلاقتى بالخفراء طيبة ويتميزون بالانضباط، وكل منهم يتواجد فى الدوار ليوقع بدفتر الحضور والانصراف، ويقومون بالمهام التى أكلفهم بها لحفظ الأمن بالقرية.
وماذا عن مطالبك لأهالى القرية؟
أطالب اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ برصف الشارع الرئيسى المؤدى للمدرستين، وإعادة إحلال وتجديد كوبرى القرية الآيل للسقوط، ونقل سوق الكراكات من على طريق كفر الشيخ الحامول إلى مكان آخر، بعيدا عن الطريق العام حتى لا يعوق حركة المرور ويتسبب فى وقوع حوادث، وسرعة إعادة بناء مدرسة كوم الحجنة الابتدائية لاستيعاب أعداد التلاميذ، بدلا من ارتفاع كثافة التلاميذ داخل الفصول.
وهل لكِ مشاركات اجتماعية؟
أقوم بعمل زيارات منزلية للمرضى ومشاركة الأهالى أفراحهم وأحزانهم، كما أننى أقوم بكفالة عدد من الأطفال اليتامى، وزوجى تبرع من قبل بفدان لإقامة معهد دينى ومدرسة ابتدائى؛ خدمة لأهالى القرية والقرى المجاورة.
كيف تقضين وقت فراغك؟
ليس لدىّ وقت فراغ، فأنا أتابع أولادى من خلال الاتصال بهم تليفونيا، وعند حضورهم من كلياتهم نتبادل الحديث، وأتابع يوميا أعمال المزارعين ومعلف المواشى ومزرعة الدواجن وأمور العمودية قبل كل شيء، وأستمع إلى نشرات الأخبار لمعرفة كل ما يدور حولى.. وفى المساء أداوم على القراءة.
لو أتيحت لكِ الفرصة لمقابلة الرئيس.. ماذا سوف تطلبين منه؟
أولاً أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على كل ما قدمه للمرأة المصرية بإتاحة الفرصة لها لتولى المناصب القيادية لتحقيقها نجاحات فى شتى المجالات، فمنها رئيسة المدينة، ورئيسة القرية، والنائبة البرلمانية، والوزيرة، والسفيرة، وغير ذلك.