أكد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الدكتور القس أندريه زكي، أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد العالم كله.

وقال زكي في كلمته بندوة "معا في مواجهة العنف والإرهاب - الدور المصري - الأمريكي"، التي نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية مساء اليوم، إن زيارة وفد مجلس الكنائس الأمريكية الحالية لمصر تعكس التعاون بين مصر وأمريكا في مواجهة الإرهاب، مضيفًا أن المجلس يضم نحو ١٠٠ ألف كنيسة أمريكية وينتمي لها نحو ٣٠ مليون أمريكي.

وأشار إلى أن الوفد زار مناطق سياحية وأثرية فرعونية وإسلامية ومسيحية والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، واليوم يلتقي من خلال هذه الندوة بنحو ٧٥ من القيادات السياسية والفكرية والدينية والإعلامية المصرية".

وأكد أن الحوارات واللقاءات التي تمت خلال هذه الزيارة كانت مفيدة واتسمت بالصراحة والحرية خاصة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استمر نحو ساعة و٥٠ دقيقة وطرح مع الوفد الأمريكي أفكارًا مهمة ورؤية مصر حول مكافحة الإرهاب".

وقال زكي "علينا مواجهة الإرهاب بالحوار بهدف تصحيح عدد من الصور الذهنية وبناء الجسور ودعم الاعتدال في كل الجوانب والتفكير الإيجابي الذي يسعى لخلق مجتمع أفضل".

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس كنائس أمريكا، القس جيمس توماس، عن خالص عزائه في ضحايا الحوادث الإرهابية بمصر من جنود الجيش والشرطة.

وقال: "نحن نشعر بالامتنان للعلاقات المصرية الأمريكية وندرك أهمية مصر في استقرار المنطقة ككل ونسعى لدعم مصر ونقدر ما تقوم به مصر من جهود لمكافحة الإرهاب".

وأشاد توماس بلقاء الوفد الأمريكي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال: "وجدنا الرئيس السيسي يتسم بالصراحة والشفافية وتشارك معنا رؤيته وآماله من أجل مصر".

وأضاف "نجتمع اليوم في ذكرى 11 سبتمبر وهو كارثة كبيرة حلت على بلادنا والعالم وتسبب في القرار المأساوي بغزو العراق رغم أنه بلد لا ذنب له في تلك الكارثة".

وتابع "نحتاج للبحث في أسباب اتجاه البعض نحو الإرهاب، والتسبب في تلك المآسي وجلبهم للعدالة".

وأكد توماس دعم المجلس للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة التي تعيش جنبًا إلى جنب في سلام مع إسرائيل.