رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عيد تحرير سيناء.. 41 عاما على استرداد أرض الفيروز

25-4-2023 | 11:00


عيد تحرير سيناء

أماني محمد

في مثل هذا اليوم قبل 41 عاما استعادت مصر بقعة غالية من أرضها بتحريرها من الاحتلال، في لحظة كللت الانتصار العسكري العظيم والعبور الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973، لتنجح مصر في 25 أبريل 1982 في رفع العلم المصري على أرض سيناء وخروج آخر جندي إسرائيلي منها واستعادة أرض الفيروز كاملة بعد سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.

 

عيد تحرير سيناء

كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 التي وقع خلالها احتلال أرض الفيروز، فعقب ذلك بأيام اندلعت الشرارة وشهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحرب الاستنزاف حتى الحرب المجيدة في 6 أكتوبر 1973.

ونجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس وخط بارليف وإلحاق هزيمة كبرى بالقوات الإسرائيلية في شرق القناة، وكان من أهم نتائج تلك الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

ليعلن الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977، في بيانه استعداده للذهاب إلى إسرائيل، لتبدأ مرحلة من المفاوضات السياسية، بعدها بأيام بزيارة الرئيس السادات لإسرائيل وإلقاء خطابه الشهير في الكنيست الإسرائيلي، وتستمر المفاوضات بوساطة أمريكية وتوقع مصر وإسرائيل على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين مهمتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.

وأعقب ذلك توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 والتي نصت على انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على بدأ في 26 مايو 1979 وانتهى في يوم ‏25‏ أبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً.

خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا لتواصل مصر معركتها القانونية والدبلوماسية حتى إثبات أحقيتها في طابا واستعادتها في 19 مارس 1989.