قال بيان صادر عن مقر رئاسة الوزراء البريطانية في "داونينج ستريت" بعد ظهر اليوم الثلاثاء إن أول رحلة تقل مواطنين بريطانيين غادرت السودان، ومن المقرر مغادرة طائرتين أخريين خلال الليل.

وأضاف متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن حوالي 120 جنديًا بريطانيًا كانوا في مطار بالسودان لتوفير الحماية ولكن سيتم اخلاؤهم لتجنب "الاشتباك النشط" مع القوات الأخرى.

وتابع البيان "يجدر التأكيد على أن عمليات الإجلاء تجري منذ يوم الأحد ولم نشهد أي قضايا مهمة... أو ظهور حشود كبيرة".

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن موظفي وزارة الخارجية كانوا في الموقع شمال الخرطوم، وإن العسكريين البريطانيين مستعدون لتولي مسؤولية الحفاظ على أمن المطار إذا انسحبت القوات الألمانية في الوقت الحالي عندما تم نقل مواطنيها إلى بر الأمان.

وأصدرت وزارة الخارجية نصائح سفر للبريطانيين المحاصرين للوصول إلى المطار، وفق صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية.

وقال وزير الدفاع البريطاني -أمام اللجنة الفرعية للدفاع في مجلس العموم- "اعتبارًا من الساعة 11 صباحًا هذا الصباح فريق الاستقبال التابع لقوات الحدود ووزارة الخارجية، يعمل الآن في المطار في السودان".

وأضاف: "لدينا الآن ما يقرب من 120 جنديًا بريطانيًا في المطار يدعمون تسليم المواطنين ومزدوجي الجنسية عبر المطار. المطار يديره حاليًا الجيش الألماني، واعتمادًا على مدة بقائهم، سنكون جاهزين ومستعدين لتولي المهمة منهم إذا قرروا أن إجلائهم قد انتهى."

وشدد على أن الاتصال غير مكتمل مع مزدوجي الجنسية البريطانية في السودان، بسبب تعطل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، لكن الجهود تبذل "حيثما أمكن" لدعوتهم إلى المطار، وأن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة يمثل "نافذة" للإخلاء لكنه "وضع متغير".

وقال إنه يجري النظر في إمكانية إجلاء بحري من بورتسودان.