كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لشباب ملبورن، في لقائه معهم، كيف نجا من استهداف الإرهاب له يوم أحد الشعانين في شهر أبريل الماضي في الإسكندرية؟

وقال البابا تواضروس الثاني: “كما تعلمون أن قداس أحد الشعانين يكون طويلًا، فبدأنا الساعة السادسة صباحًا، وكان من المنتظر أن ننهي الصلاة الواحدة ظهرًا، لكن العجيب أننا أنهينا صلاة القداس قبل الميعاد المحدّد بساعة، وإلى الآن، لا أعرف كيف أنهينا مبكرًا؟!”.

وتابع: “ثم بعد انتهاء الصلاة، ذهبت إلى مبنى آخر، وهو المقر الباباوي هناك من أجل الإفطار مع الآباء الأساقفة والكهنة، وكنا نستعد للتحرّك من المقر، وفي هذا الوقت، وقع الانفجارعند البوابة الخارجية للكنيسة، لهذا بقيت في المقر لـ 3 ساعات أخرى، وكانت لحظات عصيبة، فكان هناك انفجار بكنيسة طنطا التاسعة صباحًا في اليوم نفسه”. 

وأضاف: “بالرغم من أنه يومًا مبهجًا، لكنه كان حزينًا.. كان هناك نحو 30 شهيدًا بطنطا أغلبهم من الشمامسة، وفي الإسكندرية، استشهد أفراد من الشعب والشرطة رجالًا وسيدات”.

وتأتي زيارة البابا تواضروس لملبورن في إطار زيارته الرعوية الخارجية الحالية التي بدأها باليابان، ثم مدينة سيدني بأستراليا، تلاها زيارة العاصمة كانبرَّا، وذلك قبل أن يصل الخميس الماضي إلى ملبورن.

ويرافق البابا تواضروس الثاني وفد مكوَّن من الأنبا دانيال أسقف المعادي، والأنبا هيرمينا الأسقف العام لكنائس عين شمس والمطرية، والقس أنجيلوس إسحاق، والقس أمونيوس عادل سكرتير البابا.