حوار : هبه رجاء
دخلت مجال الإعلام بالصدفة، عملت في مجال التدريس كمعيدة في كلية التجارة بجامعة طنطا إلى أن وجدت فرصة للالتحاق بالتليفزيون بعد إعلان بجريدة الجمهورية يطلب مذيعين للعمل بالقناة السادسة في طنطا، قدمت العديد من البرامج لكنها تحب تقديم البرامج ذات الطابع الخدمي والسياسي ليتعرف المواطن على ما له وما عليه تجاه وطنه، إنها الإعلامية ذات الصوت الهادئ علا عصام، والتي كان لنا معها هذا الحوار حول مشوارها الإعلامي في ماسبيرو.
فى البداية ما البرامج التي قدمتيها على شاشة القناة السادسة؟
عملت في التليفزيون المصري بطنطا حوالي 18 سنة قدمت خلالها العديد من البرامج المتنوعة ما بين اجتماعية وسياسية وثقافية وأخرى خاصة بالمرأة إلى جانب تقديمي للنشرة الإخبارية، وفى عام 2014 انتقلت للقناة الثالثة وبها قدمت البرامج السياسية والإخبارية، عشقت العمل على البرامج الخدمية السياسية فقدمت "مع الناس" و "استجواب النواب" وهو برنامج تسجيل خارجي يعني بالعمل على حل مشاكل الجمهور، وذلك من خلال نزول النائب لدائرته وعرض المشاكل عليه وتوضيح ما له وما عليه والعمل على حل هذه المشاكل، كما أقدم برنامج "الناس والقانون"، أما الفترة القادمة فأنا أعتزم تقديم أعمال الجيش المصري وإنجازاته منذ حرب الاستنزاف ومرورا بحرب 73 تحت عنوان "خط النار"، إلى جانب سعيي للاشتراك في عدد من المؤسسات كمُحاضرة لتدريب فريق من الإعلاميين وتزويدهم بالخبرات.
فقد التليفزيون المصري العديد من مشاهديه مع انتشار الفضائيات، فكيف يجذب ماسبيرو هؤلاء المشاهدين مرة أخرى إلى أحضانه؟
بالفعل جاءت فترة ليست بالقليلة فقد خلالها ماسبيرو العديد من مشاهديه خصوصا مع ظهور الفضائيات وما تعرضه من عوامل جذب، ولحل هذه المشكلة يجب النظر بعين الاعتبار لما يقدمه التليفزيون المصري من برامج ومسلسلات وغيرهما، وبالفعل بدأنا في إعادة جذب المشاهد مرة أخرى، والدليل على ذلك أن التليفزيون بدأ رمضان الماضي بعرض العديد من المسلسلات الرمضانية والمميز فيها أن ماسبيرو كان أقل نسبة في الفواصل ما يتيح للمشاهد متابعة المسلسل دون تأفف من كثرة الفواصل، وهذه أكثر عوامل الجذب، كما عمل التليفزيون المصري على فتح صندوق التراث وإخراج ما يحويه من درر تراثية كأحاديث الشعراوي، وماسبيرو زمان وغير ذلك، لذا أرى أن التليفزيون المصري خطى خطوات ثابتة نحو استعادة مشاهديه.
ومن وجهة نظري أري أن ماسبيرو يحتاج لاهتمام من جانب الدولة باعتباره الإعلام الوطني الرسمي، لذا أقترح أن يكون هناك "سبونسار" للتليفزيون المصري أي لا بد من تكاتف الحكومة مع رأس المال الخاص حتى يتم تجديد وتطوير هذا الصرح العظيم على مختلف الأصعدة من عمالة مدربة جيدة، وتطوير وتجديد وتزويد الستوديوهات بالمعدات والأجهزة المختلفة، كما أرى أن ماسبيرو ليس جهة مكتبية حيث توجد عمالة مكتبية تفوق الحد لذا يجب التقليل منها وإعادة هيكلته، إلى جانب الاهتمام بمستحقات المذيعين والقضاء على التفرقة بين مذيع القناة الأولى والثانية والمتخصصة والقنوات الأخرى المصرية، بالإضافة إلى ضرورة "فلترة" البرامج غير الهادفة وتقديم ما يهم المجتمع.
أيهما تفضلين تقديم برامج الهواء أم الخارجي؟
قد يأتي يوم ما على المذيع ويشعر بشيء من الملل داخل الستوديو حيث يكون الضيف هو البطل، أما الخارجي فالمذيع هو البطل فيه واللوكيشن والموضوع والجمهور إلى جانب الضيف، كما أن الميزة في التسجيل الخارجي أنه يكفل للمذيع الاحتكاك بالجمهور مباشرة، ليس معنى هذا أنني أقلل من مذيع الستوديو بالعكس فليس كل مذيع مؤهل لتقديم برامج الهواء بل ينبغى أن يتمتع بالعديد من المهارات والقدرات كسرعة البديهة وتدارك المواقف المحرجة والمحاورة وغيرها.
وماذا عن علا عصام الأم والزوجة؟
خارج ماسبيرو أنا زوجة وربة منزل "شاطرة" وأم لثلاثة أبناء حسين طالب بكلية الهندسة، وإنجي بالثانوية العامة، وعلي في الصف الثالث الابتدائي، ولعل أهم ما يميز عمل المذيع أن له وقتا محددا ما يمكنه من تنظيم الوقت بين التليفزيون والأسرة، أما عن هوياتى فأنا أحب الوقوف في المطبخ والشوبينج، وأعشق سماع الأغاني خاصة الأجنبية القديمة.