ينظم مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية، الاثنين المقبل، محاضرة بعنوان "صورة المرأة القبطية من خلال المراسلات الشخصية من القرن السادس إلي الثامن"، والتي تلقيها الدكتورة مريم فهمي عياد؛ أستاذ مساعد قسم المصريات بالجامعة الأمريكية. وتبدأ المحاضرة الرابعة مساءً، ضمن فعاليات الموسم الثقافي القبطي السابع بالقاهرة. و تأتي المحاضرة في إطار البرامج الثقافية التي ينظمها مركز الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من الجامعات المصرية والأجنبية، وتُقام في مقر المركز بالقاهرة.
ويقول الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير المركز، إن المرأة المصرية احتلت مكانة بارزة في التاريخ المصري عبر العصور حتى وصلت إلى حد التقديس، وبعد دخول المسيحية لمصر أخذت المرأة مكانة رفيعة وأصبحت السيدة العذراء تمثل أعظم صورة للمرأة، وبعد دخول الإسلام مصر نظم مكانة المرأة عموماً، حيث تعد المراسلات الشخصية من القرن السادس حتى الثامن الميلادي واحدة من أهم المصادر التي تعطي صورة كاملة عن المرأة القبطية لما تحمله من مفردات الحياة في مصر والتي توضح أهمية المرأة والدور الذي كانت تقوم به داخل المجتمع المصري.
وتشير الدكتورة دعاء بهي الدين؛ منسق الأنشطة العلمية والثقافية بالمركز، الى أن المرأة القبطية أخذت مكانة مرموقة في المجتمع المصري آنذاك فقد كانت مشاركة للرجل في حياته الدينية والدنيوية ويتضح ذلك من الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية التي حصلت عليها في تلك الفترة.