«الجارديان»: استمرار جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استمرار جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان في أعقاب المواجهات المسلحة التي نشبت بين القوات النظامية للجيش السوداني وقوات الدعم السريع غير النظامية منذ ما يقرب من 10 أيام وذلك على الرغم من توصل طرفي النزاع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ أمس.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين باتريك وينتور ودان صباغ وزينب صالح، أن بريطانيا على سبيل المثال تقوم حاليا بعملية تقييم شاملة لإجلاء الآلاف من رعاياها المقيمين في السودان بعد أن قامت بإجلاء أعضاء السفارة البريطانية في الخرطوم وعائلاتهم منذ عدة أيام.
ويشير المقال إلى أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وصلت إلى مطار بورسودان في شمال شرق البلاد لإجلاء المزيد من الرعايا البريطانيين والمقيمين في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان على الرغم من استقرار الأوضاع نسبيا في البلاد بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس والذي من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أيام، مضيفا أن عدد الرعايا البريطانيين في السودان يصل إلى ما يقرب من 4,000 شخصاً.
وفي الوقت نفسه، يشير المقال إلى أن فرنسا قامت بإجلاء 491 من رعايا 36 دولة إلى جيبوتي منها 12 دولة أوروبية مثل اليونان وبلجيكا فضلا عن سفيري ألمانيا وسويسرا، طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الفرنسية.
كما قامت إيطاليا أيضا بإرسال طائرتين حربيتين لإجلاء 83 من مواطنيها في السودان فضلا عن 13 مواطنا من رعايا دول أخرى إلى جيبوتي.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق علي تصريحات أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش التي يحذر فيها من مغبة استمرار الصراع الحالي في السودان مؤكدا أن العنف الناجم عن تلك المواجهات المسلحة ينذر بنتائج كارثية ليست على السودان فحسب ولكن قد يمتد ليشمل المنطقة بأسرها وربما أبعد من ذلك.
وفي الوقت نفسه طالب أمين عام المنظمة الدولية الدول الأعضاء في مجلس الأمن ببذل قصارى جهدهم من أجل وضع حد لتلك الأزمة التي تمر بها السودان.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات الدبلوماسي البريطاني السابق دام روزاليند التي أعرب فيها عن أمله أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار الحالي إلى إتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق طويل المدى لوقف الأعمال العدائية بين الطرفين وإنهاء المصادمات المسلحة هناك.