أنهت الولايات المتحدة والفلبين واحدة من أكبر المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، والتي جرت في بحر الصين الجنوبي.
وأجرت قوات من البلدين اليوم التدريب الأخير في المناورات، التي شهدت إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه سفينة حربية تمثل العدو، في سابقة داخل البحر المتنازع عليه.
وشارك في المناورات، التي استمرت أسبوعين وأطلق عليها "باليكاتان"، أي "جنبا إلى جنب" باللغة الفلبينية (تاغالوغ)، نحو 18 ألف جندي، أي حوالي ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي.
وكانت المناورات بدأت بالذخيرة الحية، بسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ من نظام "هايمارس" الأمريكي الصاروخي المتنقل عالي الدقة، على فرقاطة للبحرية الفلبينية تبعد 22 كيلومترا تقريبا عن الساحل، بهدف إغراقها.
وفي حين أن الهدف المعلن من هذه التدريبات يرمي إلى تعزيز القدرة العسكرية لمانيلا، فإنه يسمح كذلك للولايات المتحدة بتأكيد وجودها في المنطقة، حيث يزداد نفوذ الصين.
غير أن المسؤول في قسم العلاقات العامة في قوات المشاة البحرية الأمريكية نيك مانفيلر قال: "إنه تدريب تقليدي".
وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت مانيلا وواشنطن الدوريات البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي، وأبرمتا اتفاقا يهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الفلبين.
وبموجب الاتفاق، سيسمح للقوات الأمريكية باستخدام أربع قواعد عسكرية فلبينية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من تايوان.
ونددت الصين بهذه الخطوة، مؤكدة أنها "ستعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، ما يجعلها تنظر إلى هذه الإجراءات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا على أنها استفزازية.