أكدت الوكالة النيجيرية لإدارة ومكافحة الغذاء والدواء إن الموافقة على لقاح الملاريا تتطلب إجراء المزيد من التجارب السريرية قبل استخدامه بالكامل مشيرة إلى بدء التجارب في غضون ستة أسابيع مقبلة.

وقالت رئيس الوكالة النيجيرية موجيزولا أديي إن توفير اللقاح هام للوقاية من انتقال عدوى الملاريا، مشددة على أهمية إجراء اختبارات خاصة وتجارب للموافقة على اللقاح.

وكشفت النقاب أن التجارب السريرية تبدأ في غضون الأسابيع الستة المقبلة مشيرة إلى أن نسب فعالية اللقاح تقترب من 75 في المائة وهو أمر مبشر، و"عظيم ".

ويعتبر تحالف اللقاحات العالمي (جافي) أن الملاريا هي أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الرضع في إفريقيا، وللمساعدة في التعامل مع هذا المرض المتوطن، طور العلماء مصلًا يمكن أن يوقف انتشاره، فيما جرى الإعلان العام الماضي عن برنامج تمويل يمتد حتى 2025، يستهدف تسهيل الوصول إلى اللقاح بشكل أكبر للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالملاريا أو الوفاة في البلدان الإفريقية الثلاثة التي بدأت طرحها التجريبي في عام 2019 (غانا وكينيا وملاوي).

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وبعد اعتماد اللقاح رسميًا، "أعرب عدد من البلدان الموبوءة بالملاريا عن اهتمامها بتبني اللقاح ومن المتوقع أن تتقدم بطلب للحصول على دعم جافي لإدخال اللقاح في تلك البلدان".

وبلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا 247 مليون حالة على نطاق العالم في عام 2021 حسب التقديرات، فيما بلغت حالات الوفاة الناجمة عن الملاريا 619 ألف حالة، بينما تتحمل إفريقيا جزءاً كبيراً وغير متناسب من عبء الملاريا العالمي، وقد سُجل في عام 2021 ما نسبته 95% من حالات الإصابة بالملاريا و96% من الوفيات الناجمة عنها، ومثّل الأطفال دون سن الخامسة نحو 80% من مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا.