قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا كارل نيهامر مصر، اليوم، يعكس العلاقات المشتركة بين البلدين، ومواقفها المشتركة في اتجاه العديد من القضايا السياسية، وقضايا المنظمات الدولية، باعتبار النمسا دولةً فاعلة في الاتحاد الأوروبي، ومصر ذات دور ريادي في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
زيارة اليوم ناقشت الأنشطة المشتركة والملفات الساخنة
وأوضح في تصريحاته لـ«بوابة دار الهلال» أن مثل هذه اللقاءات تنقسم إلى مستوين، المستوى الأول معني بالعلاقات الثنائية بين مصر والنمسا في تطوير التعاون الاقتصادي بكافة جوانبه والأنشطة المشتركة بصورة عامة ومنها: تنشيط السياحة وتعزيز البعثات، والثاني يهدف إلى تعزيز القضايا ذات الاهتمام المشترك، أي ليست قضايا مصر والنمسا على وجه التحديد، لكنها القضايا التي تثير اهتمام الطرفين.
وأضاف «بدر الدين» أن الزيارة تناولت قضية الإرهاب وأزمة الهجرة غير الشرعية، والملفات الساخنة الدولية والعالمية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وسبل تهدئة الأوضاع، وقضايا الإقليم مثل الوضع المتصاعد في السودان، وبحث محاولات الحل والتهدئة.
لقاء على مستوى القمة
وأكد «أستاذ العلوم السياسية» على أهمية هذا اللقاء الذي يعكس قوة العلاقات بين البلدين، معتبرًا أنه لقاء على مستوى القمة بين الدولتين، لأنه لقاء يستطيع بحث ومناقشة وتعزيز الكثير من الملفات الخاصة بين البلدين، والعامة التي تؤثر في مسار الدولي.
مائدة مستديرة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي..على هامش الزيارة
وكان قد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكارل نيهامر، المستشار الاتحادي لجمهورية النمسا، مساء اليوم، مائدة مستديرة مشتركة حضرها مسئولون رفيعو المستوى من حكومتي البلدين، وممثلون عن مجتمع الأعمال المصري والنمساوي.
وحضر المائدة من الجانب المصري الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وأحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، وعلاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، وأحمس ربيع، رئيس مجلس إدارة شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات.