لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفى جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم..

نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكترونى التالي: [email protected]

أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 010973660884

لم أعد قادرة على تحمل هذا الكم من القهر !.. فأنا ربة منزل في سن ال40 .. تزوجت منذ 16 عام بطريقة تقليدية من تاجر يكبرني بخمس سنوات و أنجبت منه ولد وبنت في المرحلة الثانوية.. و قد بدأت مشكلتي منذ أول يوم زواج .. فشريك عمري مختلف تماماً عني .. فهو عصبي لأبعد مدى .. عنيد و لا يقبل من يخالفه في الرأي فضلاً عن نظرته الدونية للمرأة حيث يراها كائن أقل منه و من ثم عليها السمع و الطاعة دون نقاش .. في البداية .. كنت أتشاجر معه و أترك المنزل ، فيتراجع و يعتذر و بعد عدة أيام يعود لسيرته الأولي .. و يوم تلو الأخر ، تقوقعت داخل نفسي و اعتزلت النقاش والخناق ليس لإرضائه  بل من أجل صحة و سلامة أبنائي النفسية وأخذت على نفسي عهد بالعيش لإسعادهم فهما  لم يقترفا ذنباً ليدفعا ثمن سوء اختياري .. هكذا ،.. مضت السنوات ..وأنا راضية و هادئة في الظاهر فقط  بينما داخلي جبال شاهقة من الوجع! .. ماذا أفعل ؟!..

- تسألينني ماذا تفعلين فلا أجد ما أقوله سوى حبي نفسك .. دليليها .. أعتني بها .. كفاكِ حسرة و ندم على اختيار خطأ.. اعلمي أن الأمس لن يعود لكن عليكِ السعي لتغيير الغد،.. فلما لا تخصصين وقت لنفسك يجلب لكِ الفرحة إلى جانب مسئوليتك تجاه أولادك، ابحثي عن هواياتك القديمة ومارسيها من جديد، تواصلي مع صديقات الطفولة، واصنعي لنفسك علاقات اجتماعية من خلالها تقضين وقت يسعدك.. والأهم، حاولي إيجاد عمل ولو من المنزل يدر عليكِ ربح ويشعرك بالاستقلالية المادية، ما يجعلك أكثر قوة في اتخاذ ما يناسبك من قرارات مستقبلية.. وأعلمي أن الحياة ستظل دوماً  تفاجئنا بالأجمل بشرط أن نسعى نحن إليه ..