حذر سفير الصين لدى اليابان، وو جيانجاو، من أن تايوان خط أحمر يجب عدم تجاوزه، وقال إن احتجاز بكين لموظف في شركة الأدوية اليابانية (أستيلاس فارما) مرتبط بحادث تجسس أضر بسيادة بكين.

وصرح جيانجاو للصحفيين في طوكيو، أمس الجمعة، بأن "القوات الأجنبية تتواطأ مع قوى استقلال تايوان" وتقوم باستفزازات متكررة، بهدف فصل تايوان عن الصين. محذرا من أن إحداث فرقة في الصين من شأنه أن "يقود الشعب الياباني إلى الحريق".

تحذير لليابان
قال مسؤولون يابانيون إن أي طارئ في تايوان سيخلق حالة طوارئ في اليابان، التي تقع جزرها الجنوبية الغربية المجاورة للجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي (تايوان).

فيما قال جيانجاو إن ربط أمن اليابان بأمن تايوان أمر خطير، مشيرا إلى  أن الولايات المتحدة تشن "حملة سلبية" ضد الصين وتسعى لإشراك دول أخرى من بينها اليابان.

وفي حين أن طوكيو لديها علاقات رسمية مع بكين، حافظ الحزب الحاكم في الصين، على علاقات غير رسمية وثيقة مع القيادة في تايبيه، حسبما نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية اليوم 28 أبريل 2023.

أنشطة تجسس
ردا على سؤال حول احتجاز موظف ياباني في شركة (أستيلاس) في الصين الشهر الماضي، قال جيانجاو إن القضية ليست مسألة احتجاز شخص بريء.

لكن الأمر يؤثر بشكل كبير الأمن القومي الصيني، مضيفا أن الموظف في الخمسينيات من عمره، وكان في الصين منذ أكثر من 20 عامًا، وأُجبر على القيام بأنشطة تجسس، حسب بلومبرج.

وحسب بلومبرج، قال السفير الصيني في اليابان، إن أي شخص يتجسس بشكل غير قانوني، سيتم التعامل معه بحزم وفقًا للقانون.

بينما اتهمت الولايات المتحدة وديمقراطيات بارزة أخرى الصين باستخدام الاعتقالات التعسفية للمواطنين الأجانب لأغراض سياسية.

أكبر اقتصادين في آسيا
قال مسؤول بوزارة الخارجية للبرلمان الياباني في مطلع شهر أبريل الجاري،  إن 17 يابانياً محتجزون في الصين منذ عام 2015. ولا يزال خمسة منهم رهن الاحتجاز لدى الصين، وحُكم على اثنين منهم بأحكام نهائية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن القضية زادت من الاحتكاك بين أكبر اقتصادين في آسيا. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه اليابان لاستضافة قادة من مجموعة الدول السبع الشهر المقبل، حيث تضغط الولايات المتحدة على حلفائها وشركائها للتنسيق ضد «الإكراه الاقتصادي» الصيني.