رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أخصائية نفسية تحذر: الأم التعيسة تنشئ أطفال لا يعرفون السعادة

30-4-2023 | 02:15


د. مروة الشريف أخصائية علم نفس إكلينيكي

فاطمة الحسيني

تفضل  بعض النساء العيش في حياة زوجية تعيسة من أجل أولادها، ظناً منها أنها تحميهم من ويلات طلاقها من أبيهم،.. الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل الأم التعيسة من الممكن أن تنشئ أطفال سعداء؟، أم أن أبنائها يتأثروا بحزنها مهما حاولت أن تسعدهم؟، وما تأثير الحزن على صحة المرأة النفسية؟

ومن جهتها أكدت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المودة والرحمة هي الأساس الذي تبنى عليه الحياة الزوجية السليمة، لأنها تعد رباط نفسي مهم للصحة النفسية للزوجين والأسرة بأكملها، فإن حدث تفكك في هذا الرباط تدهورت الأسرة جميعا، وتعد زيادة الخلافات الأسرية والتراكمات وعدم التفاهم وغيرها من الأشكال المؤذية مثل العنف اللفظي والجسدي أسباباً رئيسية لما يسمي بالطلاق العاطفي والخرس الزوجي، الذي يؤدي إلي تعاسة الزوجة،  وينعكس على الأسرة  بأكملها ويجعلها في حالة عدم استقرار عاطفي وخلل في التعبير عن المشاعر، وغيرها من التأثيرات النفسية السلبية التي من أهمها:

  • عدم إحساس الأطفال بالأمان و كره الأب وعدم القدرة علي التواصل الفعال.
  • الخوف وبزوغ أزمة الثقة أو كره الأم وإلقاء اللوم عليها في اختيارها أب سيء.
  • فقدان الأم السيطرة علي المشاعر والانغماس أحياناً في دور الضحية، وإلقاء اللوم دون وعي علي الزوج  أمام الأولاد، مما يحول التربية الإيجابية السليمة إلي صراعات شخصية و إثبات من هو الضحية.
  • ظهور مشاعر سلبية تسود البيت في أغلب الأوقات، مما يجعل الأبناء يفكرون في الهروب، ويلجئون للعزلة  والبكاء معظم الوقت.
  • إتباع الأبناء لبعض السلوكيات المدمرة كعقاب لإهمال الأهل، واللجوء لأصدقاء السوء.

وأشارت الأخصائية النفسية إلى التأثير السلبي للتعاسة الزوجية على صحة المرأة النفسية حيث تؤدي بها إلي:

  • الإصابة  بالاضطرابات النفسية مثل القلق والخوف، وأزمة الثقة وعدم الأمان.
  • اضطراب الشخصية الحدية حيث تفقد السيطرة علي المشاعر والسلوك وسهولة انفعالها.
  • الحساسية المفرطة و الاندفاعية في المشاعر.
  • الاكتئاب نتيجة الإصابة بخلل هرمونات المخ المسئولة عن الإحساس بالسعادة مثل هرمون الدوبامين، مما يزيد الشعور بالحزن المبالغ فيه والإحباط واليأس والعزلة.

وأكدت الشريف، على ضرورة إتباع الأم التعيسة بعض النصائح للخروج من دائرة الحزن والكآبة، وذلك عن طريق:

  • اكتشاف نقاط قوتها لكي تنتصر على ضعفها، لأن الحزن سيؤدي بها في النهاية لكره ذاتها.
  • أن تدرك أنها المسئولة عن خلق جو من المرح للأسرة، عن طريق حب ذاتها وقدراتها وتغيير كينونتها والاهتمام بمظهرها.
  • أن تكون مرنة مع زوجها وأولادها، وأن تدرك التوازن بين الصرامة والشدة واللين والتودد، وتستخدمهم في مواضعهم الصحيحة.
  • أن تتحدث الزوجة مع الزوج بتفاهم وتضع حد لكثرة الخلافات والمشاكل بينهما، حتى لو لم يكن هناك بديل سوى الانفصال، حرصا على نشأة الأطفال في بيئة مستقرة وآمنة.
  • اللجوء إلي متخصص نفسي لمساعدتها في التعافي، إن كانت في علاقة سامة .