كيف تجمعين بين النجاح العملي والشخصي؟.. خبيرة بقومي البحوث الاجتماعية تجيب
يعتبر نجاح المرأة في حياتها الشخصية والعملية، بمثابة المعادلة الصعبة والتي تسعى كل العاملات بمختلف المجالات لتحقيقها،.. فهل يوجد دليل إرشادي يضمن للمرأة الجمع بين التميز المهني والأسري؟!
ومن جهتها أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن تحقيق التوازن بين العمل والمهام الأسرية أمراً ليس بالسهولة التي نعتقدها،.. فهناك مشاكل تجتاح كل جهة، وتتطلب تركيز عالي في البحث عن حلول لها، خاصة أن معظم الأمهات في وقتنا الحالي أصبحن عاملات، سواء في دوام كامل أو جزئي، أو عمل حر، مما يكلف المرأة الجهد ويولد لديها الشعور الدائم بالذنب والتقصير، ولذلك على كل أم عاملة إتباع عدة إرشادات تؤهلها في تحقيق التوازن بين بيتها وعملها، ومن أهمها:
- الخطوة الأولى لنجاح الأم العاملة يكون بتحديد أهدافها ووضع أولوياتها ووعيها الكافي بأهمية ما تقوم به سواء داخل المنزل أو خارجه، فقد تبقى الأم مدة قصيرة مع أولادها ويكون تأثير هذه المدة أكثر ايجابية فيما لو بقيت ساعات طويلة بجانبهم، ويرجع ذلك لتنظيم وقتها وتركيز كامل عقلها ووجدانها معهم.
- على المرأة العاملة حسم جميع المشاكل التي تواجهها خلال عملها، وتوطيد علاقاتها مع زملاء العمل والمديرين، حتى لا تتأثر نفسيتها بتلك الأزمات، مما ينعكس سلباً على الأسرة.
- على المرأة العاملة أن تكون مرنة في عملها و في ما يسند إليها من مهام، فالمرونة تسهل عليها ذلك، وتعد مؤثر إيجابي في تحقيق التوازن بين العمل و الأسرة.
- على الأم العاملة أن تعي جيداً أهمية تقسيم الوقت والتحكم به، وألا تتحمل أعباء وضغوط تفوق طاقتها.
- أن تقوم الأم بتدوين جميع مهام أفراد أسرتها، وترتيبها وفقاً للأولية، من ذهاب للمدرسة ونشاطات رياضية وعمل زوجها ومتطلباته ومناسبات عائلية وغيرها، كي تتمكن من إيجاد وقت للتعامل مع الأمور الطارئة، ما يحقق لها المرونة النفسية.