من الاعتقادات التي رسخت في ذهن الكثيرين، أن ظهور الوحمات في جسم الطفل يعود إلى أن الأم اشتهت خلال حملها نوعًا معينًا من الطعام، ولم تتناوله، فظهرت الوحمة على جسد الطفل، فما حقيقية هذا الاعتقاد؟
في هذا السياق، يقول الدكتور السيد رضوان، استشاري طب الأطفال، إن الاعتقاد بأن ظهور وحمات الأطفال يعود إلى اشتهاء الأم لنوعٍ معين من الطعام خلال حملها هو اعتقاد خاطىء، ولا يعتمد على أي أسس علمية.
وأشار إلى أن هناك أسباب متعددة وراء ظهور وحمات الأطفال، من أهمها حدوث تجمّع مكثّف للأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة، فتظهر على شكل جروح حمراء في طبقات الجلد العليا.
وأضاف: “كما تختلف الوحمات في أنواعها، فهناك وحمة زرقاء، وتسمى "الوحمة المنغولية"، وهي غالبًا تكون في المناطق العليا من جسد الطفل كالرقبة، والوجه، والشفة العليا، وهي تختفي بمرور الوقت مع امتلاء جسم الطفل”.
وأكمل قائلًا إن هناك الوحمات الحمراء، وهي تبدأ على هيئة بقعة حمراء، ثم تتّسع وتظهر في مختلف أنحاء الجسد، وخاصة في الأماكن غير المكشوفة كالظهر، والبطن، وفروة الرأس، وهناك وحمات بنية اللون، وأخرى بارزة.
كما لفت إلى أن وحمات الأطفال -في أغلب حالاتها- لا تشكّل أي خطورة على الطفل من الناحية الصحية، لكنها قد تكون سببًا في التأثير على الشكل الجمالي للطفل، خاصةً في حال ظهورها في الوجه، مؤكدًا على أنه -في مثل هذه الحالات- يمكن إزالتها بالليزر.
وأضاف قائلًا: “ولكن في بعض الحالات النادرة تشكّل الوحمات خطرًا على صحة الطفل، وذلك في حال تكاثر ظهورها في الجسم، حيث تمثل مؤشرًا خطيرًا على كونها مسرطنة، وهو ما يتطلّب تدخل جراحي، ومتابعة دقيقة مع الطبيب”.