وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس، الخميس، بعد جولةٍ رعوية خارجية استغرقت 3 أسابيع زار خلالها اليابان وأستراليا.

وشهدت جولة قداسته 5 محطات رئيسية كانت هي الأبرز خلال الجولة، حيث بدأ أولى هذه المحطات من مدينة كيزوجاوا اليابانية، التابعة لمحافظة كيوتو، التي شهدت تدشين كنيسة قبطية بها لأول مرة في تاريخ اليابان.

وكانت المحطة الثانية في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث كان لقاؤه بوزير خارجية اليابان تارو كونو، وكان اللقاء مثمرًا على مستوى دعم رسالة الكنيسة القبطية باليابان، فيما جاءت المحطة الثالثة في مدينة سيدني الأسترالية التي التقى فيها بأكبر عدد من أقباط المهجر.

وتميزت المحطة الرابعة بأنها كانت في العاصمة الأسترالية كانبرا، حيث التقى قداسة البابا بعددٍ من المسؤولين الحكوميين ورموز البرلمان، ويأتي في مقدمتها لقاؤه برئيس الوزراء مالكوم تيرنبول، فيما كان حضور البابا تواضروس جانبًا من جلسة البرلمان الأسترالي حدثًا فريدًا له دلالته التي تشير لمكانة الكنيسة القبطية لدى الأستراليين.

وتوّجت المحطة الخامسة والأخيرة الزيارة في ملبورن بافتتاح برج "إبؤورو" في قلب المدينة الحدث الأبرز في المحطةن فيما كانت صلوات تدشين وقداسات، وزيارة مدارس، وكنائس، وأديرة، وتأسيس لمشروعات خدمية جديدة، ولقاءات مع أبناء الأقباط في الخارج المتعطشين للقاء الأب.

كانت 3 أسابيع لم ينم فيها البابا تواضروس، ومرت كأنها ثوانٍ، فيما كانت مصر في قلب، وعقل، ولسان قداسته طوال الجولة الرعوية، فلم تمر مناسبة دون ذكرها، والحديث عن آثارها، وذكرها في الكتاب المقدس، بلد الأمن والأمان التي تنتظر مستقبلًا واعدًا مشرقًا.

وتعد زيارة البابا تواضروس لليابان وأستراليا هي الأولى له منذ تنصيبه بطريركًا في نوفمبر 2012.