رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير طبي: إدمان الحوامل للترامادول «خطير للغاية»

15-9-2017 | 20:11


أكد الدكتور عمرو حسن طبيب النساء والتوليد بطب القصر العيني، أن ظاهرة تعاطي النساء خاصة الحوامل منهن للمخدرات خاصة الترامادول في تزايد مستمر مما أصبح يمثل خطورة لابد من التعامل معها بحزم وسرعة.

وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ “الهلال اليوم”، أن الأمر تزداد خطورته مع المرأة الحامل، مضيفًا أن القصر العيني تفاجأ بحالة لسيدة حامل منذ عدة أيام كانت تعاني من تشنجات اعتُـقد في البداية أنها تعود لتسمم فى الحمل ولكن بعد الفحص تبين أنها تناولت 5 أقراص ترامادول قبل المجيء للمستشفى وهي النسبة التي باتت تتناولها يوميًا منذ تزوجت حتى تحولت لمدمنة لهذا العقار.

استطرد حسن، أن حالة تلك السيدة لم تكن الأولى من نوعها حيث بات قسم الطوارئ بالقصر العيني يواجه مثل تلك الحالات يوميًا، والأكثر خطورة أن الظاهرة منتشرة بين الفتيات من عمر 18 عامًا، حيث يجبرن من أزواجهن على تناول هذا العقار للوصول إلى نشوة جنسية عالية ومع الوقت يتحول الأمر لإدمان مضيفًا أن ما لا تعلمه السيدة التي تتناول هذا العقار أثناء الحمل أنها معرضة للإجهاض فى أي لحظة، والولادة المبكرة والتعرض لتشنجات مع اقتراب الولادة، وليس ذلك فقط ولكن استمرار تعاطيها للعقار عقب الولادة يهدد بإدمان الطفل وتعرضه للإدمان وهو فى مرحلة الرضاعة، كون العقار ينزل للطفل مع اللبن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى احتمالية إصابة الطفل بضمور في المخ، وتعرضه لتشنجات مستمرة خاصة في حال تأخرت الأم في أخذ الجرعة، حيث إنه يشعر بنفس إحساسها، كذلك يتعرض الطفل لأعراض الانسحاب في حال قررت الأم التوقف نهائيًا، وهى التشنجات ورفض الرضاعة والآلام بالجسد كله.

وحذر حسن، من الصمت على تنامي تلك الظاهرة خاصة بين الصغيرات في السن ممن يتزوجن من أصحاب المهن الحرفية حيث إن غالبيتهن يتناولن هذا العقار، الأمر الذي قد يؤدى لوجود جيل كامل غير مؤهل عقليًا ويعاني من أزمات وأمراض غاية في الخطورة فيما أكد الدكتور ياسر جمال رئيس الإدارة المركزية للمتابعة والتقويم بالمجلس القومي للسكان، أن المجلس يقوم بعمليات التوعية للأسرة من خلال الحملات التي يعمل على تنظيمها، ولكن لم يكن يضع تناول النساء للمخدرات خاصة خلال فترة الحمل في أولوية العمل مضيفًا أن الفترة القادمة سوف تشهد توسعًا من قبل المجلس في التعامل مع هذا الأمر وزيادة وعي النساء ضد العقاقير التي يتم تناولها عامة وخاصة المواد المخدرة، هذا بخلاف التوسع لزيادة وعي الأسرة بالمخاطر التي قد تحيط بها وكيفية تجنبها.