كشف بحث جديد قام به الباحثون بقسم لجراحة المخ والأعصاب مع كلية ماكغفرن الطبية في UTHealth هيوستن ، ونشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم أنه عندما يقرأ الشخص جملة ، يتم تنشيط شبكتين متميزتين في الدماغ ، تعملان معا لدمج معاني الكلمات الفردية للحصول على معنى أكثر تعقيدا وأعلى مرتبة .
وصرح الدكتور أوسكار وولنو ، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه وعضو معهد تكساس للتقنيات العصبية في UTHealth هيوستن أن هذه الدراسة تساعدنا على فهم أفضل لكيفية عمل المحاور الموزعة في شبكة لغة الدماغ معا ، وتفاعلها للسماح لنا بفهم الجمل المعقدة"، وأضاف أن "أدمغتنا مترابطة بشكل ملحوظ ، ولكي نفهم اللغة يتطلب تسلسلا دقيقا من العمليات السريعة والديناميكية التي تحدث في مواقع متعددة في جميع أنحاء دماغنا."
و من أجل تحديد الأدوار والتفاعلات المحددة لمناطق الدماغ المشاركة في القراءة ، أجرى فريق البحث تسجيلات من أدمغة المرضى الذين لديهم أقطاب كهربائية موضوعة جراحيا لتحديد موقع الصرع، ثم تم قياس النشاط العصبي لهؤلاء المرضى أثناء قراءة ثلاثة أشكال من الجمل: الجمل العادية، جمل "Jabberwocky" (استنادا إلى قصيدة لويس كارول "Jabberwocky") ، والتي تستخدم قواعد اللغة والنحو الصحيحة ولكنها تحتوي على كلمات لا معنى لها ، مما يجعلها بلا معنى ؛ وقوائم الكلمات.
و من هذه التسجيلات ، حددوا شبكتين دماغيتين تلعبان دورا رئيسيا في عملية القراءة، تتضمن إحدى الشبكات منطقة من الفص الجبهي للدماغ ترسل إشارات إلى الفص الصدغي ، والتي تظهر تنشيطا تدريجيا عندما يبني الشخص معنى معقدا على طول الجملة بينما تتضمن الشبكة الثانية منطقة أخرى من الفص الصدغي للدماغ ترسل إشارات إلى منطقة من الفص الجبهي ، مما يسمح بفهم سياق الجملة لتمكين فهم ومعالجة كل كلمة جديدة تتم قراءتها بشكل أسهل.