أكاديمية البحث العلمي: الاستفادة من براءات الاختراع لتعزيز الاقتصاد القومي.. محدودة
قالت الدكتورة منى يحيى رئيس مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إنه بالرغم من أن المكتب قد أنشئ منذ أكثر من 70عاما إلا أن الاستفادة من نظام براءات الاختراع ونماذج المنفعة في تحويل نتائج الأبحاث إلى منتجات قابلة للتسويق تسهم في تعزيز الاقتصاد القومي في مصر، تظل محدودة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمه مكتب براءات الاختراع بعنوان "الملكية الفكرية والمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا"وذلك بمقر المكتب بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، احتفالا باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يوافق يوم 26 أبريل من كل عام.
وأكدت رئيسة مكتب براءات الاختراع أن دور المرأة في المجتمع المصري بارز بالفعل وأنه يمكن باستخدام نظام الملكية الفكرية تعظيم ذلك الدور للاستفادة من نتائج أنشطتها البحثية.
وأوضحت أن الحصول على براءة اختراع في حد ذاته ليس كافيًا لتحقيق مردود اجتماعي وعائد اقتصادي بل لا بد من الاستفادة من حقوق البراءة سواء بشكل مباشر أو عن طريق الترخيص للغير، مشيرة إلى أهمية الربط بين البحث العلمي واحتياجات الصناعة الوطنية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو فاروق، نائب رئيس الأكاديمية في كلمته نيابة عن الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، أهمية تحويل الأفكار الإبداعية ونتائج الأبحاث إلى منتجات صناعية تخدم الاقتصاد القومي.
وأوضح أن هناك العديد من البرامج والمبادرات تحت مظلة الأكاديمية والتي تدعم الابتكار والبحث العلمي في مختلف مراحله وتخاطب مختلف فئات المجتمع،لافتا إلى أن هناك مشاركة جيدة للمرأة في مختلف هذه البرامج.
وقال نائب رئيس الأكاديمية إن هذا اللقاء يهدف إلى إلقاء الضوء على دور المرأة المصرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وقدراتها الابتكارية، وكيف يمكن لبراءات الاختراع ونماذج المنفعة أن تعزز من دورها في منظومة البحث العلمي والابتكار.
وتضمن اللقاء عدة جلسات تناولت التعريف بأهمية نظام البراءات ونماذج المنفعة وكيف يهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية حقوق المخترعين وإتاحة المعلومات لاستفادة المجتمع ككل، وأهمية استخدام الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ما أكدت عليه أهداف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.
كما تم استعراض بعض مؤشرات نسب مشاركة المرأة في طلبات براءات الاختراع على المستوى الدولي والمحلي والتي أظهرت أنه لا زالت هناك فجوة في مشاركة السيدات في نظام البراءات بالرغم من مشاركتهن المتميزة في منظومة الابتكار والبحث العلمي مما يؤكد ضرورة أهمية استخدام الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتم عقد حوار مع مجموعة من النماذج الناجحة من السيدات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لمناقشة - في ضوء تجاربهن وخبراتهن العملية - بعض التحديات التي قد تعوق تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من نتائج البحث العلمي وتحويلها إلى منتجات يمكن تسويقها، وكذلك فرص استخدام الملكية الفكرية وبراءات الاختراع في هذا الإطار.
واختتمت فعاليات اللقاء بعرض مختلف أوجه الدعم التي يقدمها مكتب البراءات لمقدمي الطلبات ومستخدمي نظام براءات الاختراع، وتم تنظيم جولة للحضور في مختلف إدارات مكتب البراءات للتعرف على المهام التي تقوم بها كل منها في إطار إجراءات البراءات التي يقوم بها المكتب منذ إيداع الطلب وحتى اتخاذ قرار نهائي والبت فيه.