رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جنرال إسرائيلي يدعو لاغتيال القيادات الفلسطينية

5-5-2023 | 16:49


الاحتلال الإسرائيلي

دار الهلال

ضمن النقاش الإسرائيلي الداخلي حول "رد الفعل الضعيف" على صواريخ غزة، انضم الجنرال في الاحتياط تامير هايمن، مدير معهد أبحاث الأمن القومي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، للدعوات المطالبة بالعودة لاغتيال القيادات الفلسطينية.

وفي مقال نشره موقع القناة 12 العبرية، قال هايمن إن بياناً صادراً عن الجيش الإسرائيلي بشأن العودة إلى الحياة الروتينية في مستوطنات غلاف غزة قد أثار غضبَ عدد لا يُستهان به من سكان المنطقة، وهم ليسوا الوحيدين.

ويتابع انتقاداته لأداء حكومة الاحتلال: "إذ يبدو أن الحدث قد انتهى بهذه البساطة بعد يوم واحد من إطلاق النار بصورة كثيفة مقارنة بالفترة الماضية، وبعد الرد الليلي الذي قام به الجيش. لكن الغضب يجعلنا نرغب كثيراً في تدفيع كل من يخترق السيادة الإسرائيلية مؤخراً ويشوّش على حياة سكان إسرائيل ثمناً باهظا، ومع ذلك فإن المسؤولية عن أمن مواطني إسرائيل تقع على عاتق رؤساء المنظومة الأمنية، ولهؤلاء اعتبارات أوسع بكثير من اعتبارات الاستجابة إلى الرغبات والأهواء".

وزعم أن ردّ الجيش قد ألحق الضرر بحركة حماس، وذلك على الرغم من أنها ليست مَن أطلق النار، لكنها تتحمل المسؤولية عن قطاع غزة برمّته، وضمنه "الجهاد الإسلامي" الذي أطلق النار. كما زعم هايمن أن عملية الردّ هذه هي مخاطرة محسوبة وصحيحة قامت بها المؤسسة الأمنية، لافتاً إلى أن الماضي كان يشهد حوادث، على الرغم من أن "الجهاد الإسلامي" هو من قام بإطلاق النار فيها، فإن الرد كان ضد حماس فقط. 

وقال إن السبب المباشر لإطلاق النار الذي قاده "الجهاد الإسلامي"، هذه المرة كان موت الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان. ولقد قامت حماس باحتواء رد الجيش الإسرائيلي، ولم تشارك في إطلاق النار، باستثناء صواريخ جوّية لا تعرض حياة المواطنين إلى الخطر.

وبرأي هايمن، لا يمكن فصل الحدث الأخير عن التصعيد المتراكم الذي تشهده الفترة الماضية في الساحة الفلسطينية، لكن أيضاً لا يجب المبالغة في ربط الساحات سوياً مع إيران والجبهة الشمالية. 

وعن ذلك تابع: "صحيح أن هذه رواية تريد إيران زرعها في وعينا، لكن علينا عدم الاستجابة لهذا الطموح. في الحقيقة؛ إن الساحة الفلسطينية في حالة غليان، وإيران وحزب الله، يحاولان استغلال هذه الطاقة لمصالحهما. وتعمل حماس على "تحريض" الشباب في الضفة الغربية، وتقوم بتوجيه العمليات عبر ذراعها في الخارج وغزة، وفي الوقت نفسه، تمتنع من خوض معركة شاملة في القطاع، حيث تصب تركيزها هناك على مسار تعاظم قوتها واستقرار الوضع الاقتصادي".