قال دكتور محمد جمال كفافي، رئيس المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر، إن مشكلة مصر ليست في نمو الطلب على الطاقة، بقدر كفاءة استخدامها، وتوظيفها، في مجالات تنموية وصناعية.

وأضاف في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن تعظيم كفاءة الطاقة أرخص، وأسرع المصادر المستدامة لتوفيرها، مرجعا ذلك إلى أن تكاليف إنتاج الميجاوات في الساعة، من محطات جديدة تعادل حوالي 5 أضعاف، التكاليف اللازمة لتوفير نفس القدرة من خلال الترشيد وتحسين كفاءة الطاقة، إضافة إلى تكاليف الوقود والصيانة.

وأضاف أنه بذلك يساهم تحسين كفاءة الطاقة في خفض معدلات استيراد واستهلاك الوقود اللازم لمحطات إنتاج الكهرباء، وتوفير مليارات الدولارات، وضخها في مسارات أخرى تدعم الاقتصاد القومي وتخلق فرص عمل جديدة.

وأشار إلى أن دراسة حديثة كشفت أجريت من قبل المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر «WGECO»، لافتا إلى أن تحول السوق المصري خلال الـ10 سنوات المقبلة إلى استخدام نظم إضاءة، وأجهزة منزلية، ومحوّلات ومحركات كهربائية، طبقا للمعايير العالمية للحد الأدنى لكفاءة الطاقة، توفر سنويا طاقة كهربائية بمقدار 17000 جيجاوات في الساعة، بقيمة لا تقل عن مليار دولار.

ودعا المنظمات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى دعم استبدال نظم الإضاءة، والأجهزة، والمعدات الكهربائية القديمة بأخرى جديدة؛ لتوفير طاقة كهربائية سنوية تكافئ إنتاج 8 محطات كهرباء، متوسطة الحجم، إضافة إلى الاستغناء عن الوقود والصيانة لتلك المحطات، وحماية البيئة من التلوث.

الجدير بالذكر أن فرص تعظيم كفاءة الطاقة، يمكنها مضاعفة تلك الوفورات السنوية في حالة تعميم استخدام أجهزة ومعدات كهربائية طبقا لأفضل التكنولوجيات المتاحة.