نشهد اليوم ذكرى وفاة الفنان صالح سليم، وأحد مشاهير نادي الأهلي الكبير، وتزامنا مع ذلك، نكشف عن محطات  مهمة في رحلته الفنية والشخصية، وذلك من خلال واحدة من حلقات برنامج  الكاتب الصحفي حاتم جمال «ورا الشبابيك» على قناة «دار الهلال»، والتي يكشف فيها عن الأسباب التي دفعت بنجم الكرة المصرية صالح سليم، لدخول عالم السينما، ويصبح ممثلا متميزا بها.

وقال حاتم جمال: «بعد نجاح صالح سليم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1960، عاد مرة أخري مصر لكي يتابع تفاصيل حياته، أول ما عاد أوجد جهة عمله في هيئة قناة السويس قامت بوقفه عن العمل وتحويله إلى التحقيق، واعتبر ذلك إهانة كبيرة له، لذلك  قدم استقالته، وتوقفت المعونة المادية عنه، وهذه الفترة كانت صعبة علي صالح سليم.

وأضاف جمال: "أوجد صالح سليم صديقة الشخصي الفنان أحمد رمزي يتحدث معه هاتفيا ويخبره أن المخرج الكبير عاطف سالم يريد أن يقابله وبالفعل تقابلوا جميعا في منزل أحمد رمزي، واقنعه بطولة فيلم 7 بنات، ودفع له جزء من المبلغ 150 جنيه من اصل المبلغ 510 جنيه، ونظرا أنه لاعب كرة  أول مرة يدخل استوديوهات تصوير، كان الأمر غريبا عليه فى البداية، وكان هذا ظاهرا عليه فى أدائه، وتفاجأ صالح سليم أن فريق العمل يقوم بوضع المكياج على وجه، رفض وغضب كثيرا وأثار وكان يريد أن يسترجع المبلغ الذي أخذه ويعتذر عن الفيلم، وثم اقنعه الجميع أن المكياج الذي يقوم بوضعه يحميه من الإضاءة المرتفعة التي يتعرض لها الفنان.

واستكمل: خرج صالح سليم فى تصريحات صحفية عقب انتهاء فيلم 7 بنات، أنه لا يريد الاستكمال في مجال التمثيل، وأن الفيلم يعتمد على أنه لاعب كرة قدم وليس كمثل ويعتبر هذا كنوع من الإهانة، ثم بعد ذلك قابل صديقة المخرج عز الدين ذو  الفقار، وعرض عليه فيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وأصر عليه عز بشكل كبير أن يقيل بطولة الفيلم، ولكن بشرط أن يذهب يتعلم أسياسيات التمثيل والارتجالي، بالفعل وأخذ صالح سليم كورسات كثيرة في التمثيل، وفي هذا الفيلم يميل صالح سليم بالفضل الكامل إلي عم حسين أحد العاملين في الاستديو، مع أول يوم تصوير له.

وتابع حاتم جمال:" من المفترض أن يجسد صالح سليم دور شخص كفيف ولكن مع الكاميرات، لم يستطع أن يحافظ على ثباته وعدم تحرك عينه، وهذا أفسد أكثر من مشهد، اقترح عليه عم حسين، أنه يجيب منديل أبيض ويركز معه ويمشي أمامه في كل مشهد يذهب له طول الفيلم، وبالفعل فعلوا ذلك، ونجح الفيلم في وقت عرضه، ولم يتوقع أحد صالح سليم لاعب كرة القدم أن ينتقل إلي صفوف النجوم، وهذا الذي شجع المنتجين والمخرجين على التعاقد معه بطولة فيلم الباب المفتوح بطولة الفنانة فاتن حمامة ومحمود مرسي، في هذه الفترة حاول صالح سليم الاجتهاد في التمثيل ولكن وفي منتصف التصوير الفيلم أخذ قرار الاعتزال، بالرغم من أن الفيلم حقق نجاح جماهيريا بشكل كبير، وعندما تحدثت معه فاتن حمامة رد عليها أن التمثيل ليس مهنته، وعندما سئل في حوارات صحفية عن سبب تركه للتمثيل قال: "صاحب بالين كداب وثلاثة منافق" وأنا بالي الأساسي نادي الأهلي.