أكد حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، تمسكه بوصول رئيس سيادي إصلاحي وإنقاذي إلى سدة الرئاسة، معتبرا أن الطروحات الفرنسية الرسمية فيما يتعلّق بهذا الملف تتناقض مع المواصفات التي يطرحها حزب "القوات" للرئيس والتي ترتكز على الشق السيادي والإصلاحي والإنقاذي.
جاء ذلك في موقف رسمي للحزب اليوم خلال زيارة قام بها وفد نيابي أوروبي من مجموعة "تجديد أوروبا" في البرلمان الأوروبي لمقر مكتب جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" في الأشرفية.
وكان في استقبال الوفد، أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني والنائبان أنطوان حبشي وإلياس اسطفان، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان.
وشدد حزب القوات اللبنانية على أن وصول رئيس وفق هذه المواصفات يشكل الخطوة الأولى لإنقاذ الوضع في لبنان وللتصدي لعرقلة جلسات الانتخاب بهدف إيصال مرشح محدد لسدة الرئاسة.
وضم وفد البرلمان الأوروبي رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الأوروبي داسيان سيولوس والمسئول عن الملف اللبناني في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف جرودلر وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة ساليما يانبو والنائب اليوناني في البرلمان الأوروبي جورجيوس كريستوس.
وتناول الطرفان أبرز ملفات الساعة المطروحة على الساحة اللبنانية فيما يتعلّق بمكافحة الفساد والإصلاحات، حيث شدد حزب القوات على أن هذا الملف لا يمكن أن يعالجه رئيس للجمهورية ينتمي إلى ممارسات مرفوضة وفاسدة.
وتطرق الفريق القواتي لملف النازحين السوريين الذي يؤثر على اللبنانيين، موضحا أنه لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل أعباء النازحين على الوضع الاجتماعي الاقتصادي والذي يشكل أحد أبرز العوامل التي ساهمت في انهيار الوضع في لبنان.