من بدء الخلاف إلى استعادة مقعدها .. القصة الكاملة لعضوية سوريا بالجامعة العربية
استعادت سوريا، اليوم الأحد، مقعدها في جامعة الدول العربية بعد غياب دام 12 عاما، وذلك بعد قرار لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماع مغلق.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية عن موافقة اجتماع وزراء الخارجية العرب على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، إذ قال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع): «إن اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.. وإن دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهدًا حقيقيا في عودة سوريّا للجامعة العربية».
وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية فيها، وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر والإمارات إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وفي السطور التالية، تعرض بوابة «دار الهلال»، القصة الكاملة لاستعادة سوريا مقعدها بجامعة الدول وبداية الخلاف الذي يعود إلى عام 2011.
تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول
قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة بنوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة اعتبارا من يوم 16 من نفس الشهر لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية، كما أعلنوا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق، وحثوا الجيش السوري على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.
وأكد القرار الذي تلاه رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر 2011 إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
وطالب القرار الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكنه اعتبر ذلك قرارا سياديا لكل دولة، كما اتفق الوزراء على توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت، مشددًا على أن الموضوع لم ينته بالنسبة للجامعة العربية وأن القرار يقضي بتوفير الحماية وباللجوء الى الأمم المتحدة كمنظمة معنية بحقوق الإنسان وليس في أي إطار أخر.
استعادة سوريا عضويتها في جامعة الدول
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف قال في وقت سابق، إن العراق يجدِّدُ موقفه من المسألة السوريّة بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربيّة بما يساهم بتعزيز أمنها واستقرارها، وكذلك المسألة في السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلاً لإنهاء الوضع الحالي.
وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، اليوم، قال وزير الخارجية ، سامح شكري، إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفا: «لا حل عسكريا للأزمة السورية»، موضحًا أنه يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو في الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.