رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. «الكواكب» في بيت إسماعيل يس

16-9-2017 | 19:17


كتب ـ خليل زيدان

دأبت “الهلال اليوم” على طرح كنوز الزمن الجميل من خلال ما نشر في إصداراتها، فدائماً ما كان لدار الهلال السبق في كل شيء، بل أيضاً السبق في ابتكار موضوعات تهم القارئ، ونطرح اليوم مواكبة للذكرى الخامسة بعد المائة على مولد ملك الكوميديا إسماعيل يس، وقد اعتادت مجلة “الكواكب” منذ منتصف الخمسينيات على زيارة بيوت نجوم الفن، لتكشف في تلك الزيارات كل ما يُهم الجماهير عن نجمهم المفضل، وفي ذكرى ميلاد إسماعيل يس نكشف بالصور ما رأته عيون “الكواكب” في بيته.

بيت سعيد

إذا ذهبت إلى فيلا إسماعيل يس بالزمالك، واستطعت أن تجتاز المتاريس والحصون ـ والمتاريس والحصون هي الأبواب الحديدية المغلقة دائماً بسبب تطفل بعض المعجبين ـ فسوف يـلفت نظرك ذلك الهدوء الذي يشمل البيت في كل نواحيه، وذلك الطابور الطويل من الخدم الذين يقومون بخدمة إسماعيل يس وأسرته، وأسرة إسماعيل يس مكونة من ثلاثة أفراد، هو وزوجته وابنه، ورغم هذا العدد الكبير من الخدم، فإن ربة البيت تتولى الإشراف بنفسها على كل شيء، بل تقوم هي بنفسها بخدمة زوجها وتولي شئونه ولا تسمح لخادم أن يقوم بهذه المهمة نيابة عنها.

جو الفكاهة
يعيش إسماعيل يس في بيته كما يعيش في أي من أدواره المسرحية أو السينمائية، فكل شيء في بيته ينطق بأن صاحبه يعيش في جو من المرح، وخلال هذا الجو تلمس روح وذوق الفنان.

وأجمل نكات إسماعيل يس هي تلك التي يرويها لأسرته أولاً، ثم يحصل منها على إذن بالأداء العلني.

ويقول إسماعيل يس إن أجمل مكان يحس فيه بالراحة والهدوء هو بيته، ويرجع الفضل في هذا إلى زوجته التي أحست به كفنان، وعرفت نواحي شخصيته المختلفة، فحرصت على أن توفر له كل أسباب الراحة والهدوء الذي يجعله يهرع مسرعاً إلى البيت بعد انتهاء عمله، ينشد فيه الراحة بعد عملِ مـضنِ شاق.

تحف ولوحات

وزوجة إسماعيل يس فنانة بطبعها، ومن تنسيق بيتها تستطيع أن تقف على مدى الجهد الذي تبذله تلك السيدة لتوفر لزوجها حياة هادئة، وتعينه على أن يواصل جهوده الفنية بروح وثابة ونشاط وحيوية، فالبيت مؤسس على أحدث طراز، يجمع بين الذوق المصري والأجنبي، وفي كل ركن وعلى كل جدار مجموعة ثمينة من التحف واللوحات.

وقد ضاعف من سعادة هذه الأسرة الصغيرة إتقان الزوجين لأشياء كثيرة واتفاقهما في الآراء وفي نظراتهما للحياة، واختيارهما للأصدقاء، ووطد هذه السعادة وربطها رباطاً قوياً ابنهما يس، فهو كل شيء في حياة أمه وأبيه، وقد كانا يتنافسان في حبه وإسعاده.

خفة دم

ويس، طفل دون السادسة، ورغم كل هذا الحب والحنان، فإنك تحس بحرص والأب والأم على أن ينشأ ابنهما على تربية عصرية قويمة أساسها الاعتماد على النفس، فلا تشعر من تصرفاته ما نعرفه جميعًا عن الابن الوحيد المدلل، وقد ورث يس من والده خفة الدم وسرعة البديهة.

أب مثالي

عاش إسماعيل يس في بيته حياة الزوج والأب، تراه يقضي أوقات فراغه في بيته مع ابنه يداعبه ويهيئ له أسباب السرور، أو يتولى الإشراف على دراسته، وإذا كان يس في مدرسته فإن إسماعيل يشارك زوجته في شئون البيت، وهو يؤكد أنه لم يشعر بمعنى السعادة إلا عندما أصبح زوجاً وأباً، ولم يعرف طعم الحب إلا عندما أحب زوجته ثم ابنه.