قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إن مصر تعاملت منذ الأسابيع الأولى مع الأزمة السودانية بالتركيز الأساسي على الجالية المصرية وإجلائها، وحريصة منذ اللحظة الأولى على تشكيل لجنة معنية لمتابعة هذه الأزمة على مدار ال 24 ساعة، وتصدر هذه اللجنة بيانات دولية من خلال وزارة الخارجية بأعداد المصريين الذين يتم إجلاؤهم برا وبحرا وجوا.

وأضاف "أبو زيد"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي ، أن وزير الخارجية تلقى العديد من الاتصالات من نظرائه من الدول الأوروبية والأفريقية وغيرها لطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياهم، وتسهيل عملية الإجلاء لهم.

وأشار إلى أن التعامل مع الوضع الإنساني على الأرض أولوية أولى لتأمين الجالية المصرية، ومصر فتحت أبوابها للأشقاء السودانيين الذين اضطروا ظروف الحرب للمغادرة، وتدفق لأعداد كبيرة من السودانيين وجنسيات أخرى عبر الحدود المصرية، واستقبلتهم مصر على أراضيها.

ولفت أنه جرى التعامل السياسي، والذي توج اليوم بالقرار الذي صدر عن جامعة الدول العربية بمبادرة مصرية سعودية لإنشاء مجموعة اتصال عربية للاضطلاع بدور في محاولة الوصول لوقف إطلاق النار وتنسيق الجهود مع الأطراف الإقليمية والدولية والتواصل مع منظمات الإغاثة والأمم المتحدة والعمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.