أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، أن السودان يسعى أن تضع مبادرة جدة أسسًا حقيقية لوقف القتال وإخلاء الخرطوم من ميليشيا الدعم السريع المتمردة بما فيها الانسحاب من المناطق الخدمية واخلال منازل المواطنين من القناصة.

وجدد تأكيده أنه بخلاف ما سبق لا يمكنهم الحديث عن وقف إطلاق النار، وبمعني أوضح أن القوات المسلحة لا تتحدث عن أي عمل سياسي او تفاوض مع هذه الميليشيا المتمردة.

وأشار إلى  جرائم الميليشيا المتمردة في نهب البنوك والاعتداء على البعثات الدبلوماسية بجانب الأفعال الذميمة الأخرى كالسرقات واغتصاب الحرائر.

وقال الفريق البرهان في بداية حديثه، إن بلاده ترحب بأي مبادرة تعيد اللحمة الوطنية للشعب السوداني وتحقن دماء السودانيين وتوقف شبح الحرب الأهلية وتعيد استقراره وأمنه.

وأشار إلى أنه فيما يخص مبادرة جدة، فانه تم الترحيب بها ويرحبون كذلك بجميع المبادرات ولفت إلى أن الوفد السوداني الموجود في جدة يمثل الدولة السودانية وليس القوات المسلحة فقط حيث أن هناك دبلوماسيين سودانيين ضمن الوفد الموجود هناك حاليًا.

وجدد تأكيده أن ميليشيا الدعم السريع المتمردة تقودها أطماع شخصية لمحمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي" وشقيقه لابتلاع السودان بواسطة القوة العسكرية.

وأضاف أن حميدتي، كان يحاول ابتلاع السودان عن طريق المساومات وبعد أن فشل في تحقيق أطماعه لجأ إلى التمرد على القوات المسلحة. 

وامتدح الفريق البرهان، الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية، كما تقدم بالشكر الجزيل للرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن اعتزازه  بمصر حكومة وشعبًا لاستقبالهم السودانيين القادمين من الخرطوم وبعض الولايات السودانية جراء الأزمة هناك.

وأختتم الفريق البرهان، بأن كرم المصريين واستقبالهم للسودانيين ليس جديدًا، فهم ليسوا غرباء عن الشعب السوداني وفي كل محنة هم الأقرب للسودانيين