تجد بعض الفتيات أنهن أكثر خجلاً وانطوائية في التعبير عن مشاعر الحب والرومانسية مع الحبيب، وخاصة في مرحلة الارتباط والخطوبة، الأمر الذي يتحول فيما بعد لمشكلة كبيرة بعد الزواج، حيث تجد المرأة نفسها غير قادرة على التحرر والتعامل بأريحية مع شريك الحياة، الأمر الذي يحول حياتهما إلي مزيد من الخلافات والصراعات، ولعلاج تلك المشكلة، نستعرض مع خبيرة نفسية أسباب الخجل لدى المرأة، وكيفية تعامل الزوج مع شريكة حياته الانطوائية والخجولة، كي يساعدها على التعبير عن مشاعرها.
تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إن الرجل الشرقي يميل في معظم الأوقات، للارتباط بالمرأة الخجولة بل والتي تأسر قلبه، مهما كانت أفكاره وأحاديثه عن الجرأة والحرية والمرأة المتحررة، لكنه في النهاية يعلم جيداً أن الفطرة التي خلقت عليها المرأة هي الخجل، ودائماً ما يفضل في العلاقة الجدية والزواج والاستقرار الأنثى التي تتمتع بتلك الصفات عن غيرها. لكنه قد يستاء من تلك الصفة حال زيادة الخجل عن حده بعد الزواج..
وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه هناك أسباب لخجل المرأة وهي فطرتها التي خلقت عليها، بالإضافة إلي تربيتها الانطوائية التي جعلتها تفضل الجلوس بمفردها ولا تحب الاختلاط بالآخرين، لأنها تفتقد القدرة على التواصل معهم، وتتمتع بصفات الهدوء وقلة الكلام، واحترام خصوصية الغير، ولكن تلك الانطوائية الشديدة والخجل قد يحول الحياة الزوجية إلي كثير من المشاكل، ولذلك على الزوج مراعاة عدة تصرفات مع زوجته الخجولة كي يساعدها في التحرر من بوق الانطوائية، وذلك عن طريق:
- عدم الاستخفاف بخجلها أو السخرية منها، حتى لا يهز ثقتها بنفسها ويشعرها أنها غير كافيه له كأنثى.
- استخدام الرجل ذكاءه في الصبر والتحمل، وإعطاؤها الوقت الكافي لكسر هذا الخجل مع الوقت والراحة.
- التفاهم ومراقبة ردود أفعالها وتحديد المواضيع التي تشعرها بالخجل والصراحة والنقاش والحوار.
- زيادة مشاعر الحب والراحة والأمان مع الزوجة، كي تطمئن له وتكسر حاجز خجلها معه خطوة بخطوة.
- أن يحافظ شريك الحياة علي فطرة الخجل لديها، ولكن يفتح بعض البوابات تدريجياً مع كامل التقدير والصراحة لها.