بينهم أطفال ونساء.. ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 13
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجرًا إلى 13 شهيدًا، بينهم أربعة أطفال، وأربع نساء، مرجحة أن يزداد العدد في ظل وجود 20 إصابة على الأقل بعضها حرجة وخطيرة.
وكانت انفجارات متتالية قد سمع دويها في أرجاء قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وتبين أنها استهدافات من قبل طائرات حربية إسرائيلية وبدون طيران لعدد من المنازل والشقق السكنية في مدينة غزة ومدينة رفح ومدينة خان يونس، وسط القطاع وشماله.
وتعرضت العديد من المواقع في مناطق مُختلفة من رفح جنوبًا حتى "بيت حانون" شمالاً في قطاع غزة للقصف العنيف بعشرات الأطنان من المتفجرات والصواريخ الإسرائيلية، وشوهدت ألسنة اللهب والنيران والدخان تتصاعد من هذه الأهداف التي تتعرض للقصف بشكل كثيف.
ومن بين الشهداء ثلاثة قادة في حركة "الجهاد الإسلامي" وهم: جهاد غنام (62 عامًا)، وخليل البهتيني (44 عامًا)، وطارق عز الدين، وهو أسير مُحرر من بلدة "عرابة" جنوب جنين.
وأدانت الفصائل الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي الذي وصفته بالجبان، وتعهدت بالرد عليه، ومواصلة المقاومة، مُشددة على أن دماء الشهداء ستزيد من عزم المقاومة التي لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، الذي سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة.
وقالت المصادر إن هناك عددا من المحاصرين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف من طيران الاحتلال الحربي في القطاع، مشيرا إلى أن من بين الإصابات التي قدرت بنحو 20 إصابة، 3 أطفال و7 سيدات، وبينهم حالات حرجة.
في السياق.. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن إغلاق معبري "إيرز" و"كرم أبو سالم" بشكل فوري وحتى إشعار آخر، وكشف موقع (404) الإخباري الإسرائيلي، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على عملية أسماها "الدرع والسهم" لاغتيال كبار مسؤولي "الجهاد الإسلامي" ومُهاجمة أهداف خاصة بالجهاد، يوم الجمعة الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال يتحسب لرد من حركة "الجهاد الإسلامي" على اغتيال قادتها في قطاع غزة، ويتوقع انطلاق رشقات صاروخية من القطاع على إسرائيل، وإن تل أبيب تستعد لأيام من القتال، على حد تعبيرها.
وذكرت القناة "السابعة" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال طلب من سكان المُستوطنات المحيطة بقطاع غزة (مستوطنات الغلاف) الدخول إلى الملاجئ حتى إشعار آخر، فيما قررت بلدية "عسقلان" فتح الملاجئ في
جميع أنحاء المدينة، وإعلان حالة التأهب على أعلى مستوى فيها.
وأمرت قيادة الجبهة الداخلية سكان مُستوطنات الغلاف بالبقاء بالقرب من الملاجئ، كما وردت تعليمات خاصة للمستوطنين بالبقاء على مسافة 40 كم من قطاع غزة.
بدوره.. قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "ندين هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي استهدف الأطفال، والنساء، والبيوت في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، والذي كان آخره استشهاد 13 مواطنا، من بينهم أطفال ونساء في قطاع غزة، و13 إصابة بالرصاص في نابلس، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك".
وتابع أبو ردينة: "نحذر الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في التمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات".
من جانبه.. أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتبره امتدادا للنكبة التي حلّت بأبناء الشعب الفلسطيني عام 1948، وللعدوان المتواصل على المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس صباح اليوم، وإصابة عدد من سكان المدينة بجروح، بينهم أطفال وُصفت جروح أحدهم بالخطيرة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف ترويع الشعب الفلسطيني، لثنيه عن مواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة؛ وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.