في 9 مايو من كل عام، يبدأ تاسع الأشهر القبطية المصرية وهو شهر بشنس، المعروف بكونه شهر الحصاد واشتهر في الثقافة الشعبية المصرية بالعديد من الأمثلة، وفيه تتغير الظواهر المناخية.

شهر بشنس

شهر بشنس هو تاسع شهور السنة القبطية المصرية، ويبدأ من 9 مايو وحتى 7 يونيو من كل عام، ويقال عنه في الأمثال الشعبية "بشنس يكنس الأرض كنس"، وذلك كناية عن فترة الحصاد، وفي هذا الشهر يزداد طول النهار عن الليل.

وفي هذا الشهر تشتهر بعض النباتات والمحاصيل الزراعية من الفواكه مثل الخوخ والمشمش والبطيخ.

وسمي بشنس بهذا الاسم نسبة إلى المعبود "خونسو" أو "خنسو"، أحد الثالوث لمعبود طيبة وهو "إله القمر" ابن الإله "أمون رع"     و"موت".

والشهر التالي له في قائمة الشهور القبطية هو شهر بأونه والذي يبدأ بين 8 يونيه و 7 يوليه فى التقويم الميلادى.

التقويم القبطي

وابتكر المصريون القدماء التقويم المصري وهو تقويم شمسي لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس، وكان ذلك التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.

ويعد التقويم القبطي الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ ولا يزال يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.

وقال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة، إنه في شهر بشنس ينتهي برد الليل وتزداد درجة حرارة النهار، وترتبط تلك الظواهر بالمواسم الزراعية والحصاد ومعايش البشر، وأهم ما يميز هذه الفترة مناخياً ما يلي:

بدء الموجات الحارة أو شديدة الحرارة الطويلة أن تسود، فبمجرد انتهاء موجة تبدا أخرى وترتفع درجات حرارة الليل عن الـ20 درجة مئوية بداية منتصف بشنس ولا تعود مرة أخرى وحتى نهاية الصيف أو نهاية الخريف.

كما تزيد خطورة التعرض للشمس المباشرة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان (القريب من أسوان) وسيادة موجات الاشعة الشمسية قصيرة الموجة "الأخطر"، حيث تكون الأشعة الشمسة عمودية وقوية وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكاً أقل من الغلاف الجوي (ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس) والتحذير الشديد من التعرض لضربات الشمس وخاصة اثناء الموجات شديدة الحرارة.

وأوضح أنه خلال شهر بشنس يبدأ دخول المناخ فى مصر إلى البداية الحقيقية للصيف المناخي .