سلم وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس جنوب السودان ميرديت سلفا كير.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم، في العاصمة جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، في إطار الجولة التي يقوم بها إلى كل من تشاد وجنوب السودان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء شهد قيام الوزير سامح شكري بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول مستجدات الوضع في السودان والدور المهم لدول جوار السودان في المساعدة في حلحلة الأزمة الراهنة وتمكين الأطراف من الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يحفظ أرواح الشعب السوداني ويحافظ على استقرار السودان وسلامة أراضيه.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري استعرض الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، سواء على المستوى السياسي من خلال العمل مع طرفي النزاع والقوى المؤثرة إقليمياً ودولياً على وقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة للتعامل مع الخلافات من خلال الحوار، أو على المستوى الإنساني من خلال التأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السوداني المعاناة الناتجة عن الاشتباكات العسكرية الجارية، مشيراً إلى استقبال مصر أكثر من 60 ألفا من أبناء الشعب السوداني الشقيق منذ بداية النزاع.
كما أكد شكري خلال اللقاء على أن دول جوار السودان تتأثر بشكل مباشر من استمرار النزاع في السودان، وهو الأمر الذي يفرض عليها التنسيق والتشاور بشكل مستمر للعمل على إنهاء النزاع الدائر في السودان في أسرع وقت، و تخفيف آثار تلك الأزمة على دولها.
من جانبه، ثمن رئيس جنوب السودان الدور المهم والقيادي الذي تضطلع به مصر لمحاولة إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة تحافظ على استقرار ووحدة وسلامة السودان وشعبه الشقيق، بالإضافة إلى تجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
وأكد الرئيس سلفا كير أيضاً على الدور المهم لدول جوار السودان في العمل على احتواء الأزمة الراهنة من خلال الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمواطنين المتضررين من العمليات العسكرية، ويفتح المجال للحوار بين طرفي النزاع.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي بهدف وقف الحرب الدائرة والحفاظ على سلامة السودان ووحدته وسيادته.