أوكرانيا تحتاج وقتا لشن هجوم مضاد.. وموسكو: كييف خططت لعملية دونباس مارس الماضي
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته لا تزال تحتاج إلى المزيد من الوقت والتجهيزات لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية، في الوقت الذي أشارت فيه لجنة التحقيق الروسية إلى أنها تمتلك أدلة على أن كييف كانت تخطط لإطلاق عملية عسكرية في دونباس خلال شهر مارس الماضي.
ففي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الخميس/، إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الوقت لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية، إذ ينتظر الجيش الأوكراني تسليم المساعدات التي تعهد بها الغرب.
وأوضح زيلينسكي -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - بالقول: "يمكننا المضي قدما بما لدينا بالفعل من معدات لكننا سنفقد الكثير من الأشخاص، أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار والمزيد من الوقت".
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني لا يزال بحاجة إلى بعض الأشياء، بما في ذلك العربات المدرعة التي تصل لأوكرانيا على دفعات.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن ثقته في أن الجيش الأوكراني يمكن أن يتقدم، محذرا من مخاطر "الصراع المجمد" الذي ذكر أنه ما تعتمد عليه روسيا، وقال "لا يستطيعون الضغط على أوكرانيا لتسليم أراضيها".
كما رفض زيلينسكي المخاوف بشأن فقدان الدعم الأمريكي إذا لم يتم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في عام 2024، وقال إن كلا الحزبين في الكونجرس الأمريكي يدعمان أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني أن العقوبات الغربية كان لها تأثير على صناعة الدفاع الروسية، مشيرا إلى مخزون الصواريخ المستنفد ونقص المدفعية.
وأشار إلى أن موسكو وجدت طرقا لتجاوز بعض الإجراءات، وحث الدول على استهداف الذين يساعدون روسيا في الالتفاف على الحظر.
ورفض زيلينسكي مرة أخرى الاتهام الروسي بأن أوكرانيا كانت وراء الهجوم بطائرة مسيرة على الكرملين الأسبوع الماضي، وقال إنه يعتقد أن الهجوم الظاهر قد يكون عملية كاذبة نفذتها روسيا نفسها، وأن موسكو تستخدم هذا الادعاء "كذريعة" لمهاجمة أوكرانيا.
وعلى الجهة المقابلة، أعلن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، أن هناك أدلة توثق أن كييف كانت تستعد في مارس 2022 لتنفيذ عملية عسكرية خاصة في دونباس مع إمكانية الوصول إلى الأراضي الروسية.
وقال باستريكين - خلال حديث له في المحكمة الدستورية، بحسب وسائل إعلام روسية، اليوم /الخميس/ - : "هناك أدلة موثقة تؤكد أن الجيش الأوكراني كان يعد في مارس 2022 لتنفيذ عملية عسكرية خاصة ضد دونباس مع إمكانية الوصول إلى حدود روسيا".
وكانت موسكو بدأت في 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.. أكد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين آنذاك أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وميدانيا، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية المجاورة لأوكرانيا ألكسندر بوجوماز، أن طائرة بدون طيار أوكرانية هاجمت مستودعا للنفط في المقاطعة تابع لشركة "روس نفط" الروسية.
وقال بوجوماز - في تصريحات - إن مسيرة أوكرانية هاجمت مستودع كلينتسوفسكي النفطي، التابع لشركة بريانسك للمواد النفطية، المملوكة لشركة "روس نفط"، مشيرا إلى عدم وقوع ضحايا جراء الهجوم.
وأضاف أن أضرارا لحقت بالقاعدة الخراسانية وخزان المنتجات البترولية، وأن القوات الروسية تعمل في الموقع الآن، موضحا أن هذا ليس الهجوم الأول الأوكراني اليوم على المنطقة، إذ "استهدفت القوات المسلحة الأوكرانية ليلا المبنى الإداري بمدينة ستارودوب بطائرة بدون طيار، ولم يُصب أحد في الحادث".
ومن جانبه، أعلن رئيس بلدية مدينة سلوفيانسك الأوكرانية، فاديم لياخ، مصرع سيدة وإصابة ابنتها في قصف روسي استهدف المدينة الواقعة بمقاطعة دونيتسك أوبلاست جنوب شرقي البلاد، وتبعد حوالي 28 ميلا شمال مدينة باخموت، موضحا أن القصف تم صباح اليوم بواسطة صاروخ من طراز "إس-300"، الأمر الذي أسفر عن تضرر عدة منازل.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".