ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن رفع قيود اللجوء المتعلقة بمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والتي حالت دون دخول المهاجرين ملايين المرات، في وقت مبكر من اليوم الجمعة دفعت آلاف المهاجرين للتسابق من أجل دخول الولايات المتحدة قبل وضع القواعد الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس جو بايدن.

وقالت الوكالة في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن إن النظام الجديد يهدف إلى جعل طالبي اللجوء يتوقفون عن عبور الحدود بشكل غير قانوني والبدء في استخدام نظام عبر الإنترنت لحجز المواعيد لطلب اللجوء في منافذ الدخول، لكن العديد من المهاجرين لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا سيثقون به. والبعض منهم، بما في ذلك الأطفال، يفضل السير عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وهي في حقيقة الأمر حدود مشدودة بالأسلاك الشائكة ومدعومة بالقوات، مما يجعلهم غير متأكدين من مصيرهم الذي غالبًا ما ينتهى بالاستقرار في الملاجئ أملًا في تأمين موعدًا للهجرة قد يستغرق شهورًا .

في الوقت نفسه، تعرضت الإدارة الأمريكية لانتكاسة قانونية خطيرة عندما منع قاضٍ اتحادي مؤقتًا محاولتها الإفراج عن المهاجرين بسرعة أكبر عندما تكون مراكز احتجاز دوريات الحدود ممتلئة.

وفي بلدة ماتاموروس التابعة لولاية تكساس، تسابقت العائلات المهاجرة مع قرب انتهاء الموعد النهائي وتغيير قيود اللجوء من خلال الابحار فوق مياه مدينة ريو جراندي المكسيكية، حاملين هواتف محمولة فوق الماء لإضاءة الطريق نحو الولايات المتحدة. مع ذلك، دعت السلطات الأمريكية المهاجرين إلى العودة وصرخ مسئول عبر مكبر الصوت "كوني حذرة مع الأطفال". "الوضع خطير بشكل خاص على الأطفال".

وكانت القاعدة منتهية الصلاحية، والمعروفة باسم تايتل 42، سارية منذ مارس 2020. وقد سمحت لمسئولي الحدود بإعادة طالبي اللجوء بسرعة عبر الحدود على أساس منع انتشار كوفيد-19. وفي حين أن "تايتل 42" منعت الكثيرين من طلب اللجوء، إلا أنه لم يترتب عليه أي عواقب قانونية، مما شجع على تكرار المحاولات. ولكن الآن، يواجه المهاجرون منعهم من دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات ومحاكمة جنائية محتملة.. بحسب "أسوشيتيد برس".

وكان الرئيس جو بايدن أقر قبل أيام بأن الوضع قد يصبح "فوضويا" عندما يتوقف العمل بالإجراء المسمى "تايتل 42" الخميس الساعة 23,59 بتوقيت واشنطن الذي كان يمنع تقديم طلب لجوء في الولايات المتحدة ويتيح ترحيل المهاجرين إلى المكسيك فورا بزعم مكافحة كوفيد-19.

وشهدت مدن حدودية مثل براونزفيل ولاريدو وإل باسو وصول عدد كبير من المهاجرين معظمهم من أمريكا اللاتينية ولكن أيضا من الصين وروسيا وتركيا. وسعيا منها إلى مساعدة السلطات المحلية، أعلنت الحكومة الأمريكية يوم أمس الأول نشر "أكثر من 24 ألفا من عناصر إنفاذ قانون، فضلا عما يزيد على 1100 منسق" من شرطة الحدود. ويضاف إليهم 1500 جندي نشرتهم وزارة الدفاع على الحدود لمؤازرة 2500 موجودين هناك.