تبادل الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة إطلاق النار لليوم الرابع على التوالى، حيث أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أكثر من ألف صاروخ فيما قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا داخل قطاع غزة.

ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا في غزة أو اسرائيل اليوم السبت 13 مايو 2023، لكن الوضع القابل للاشتعال بين الجانبين وسط فشل جهود الهدنة. بدأت معارك هذا الأسبوع يوم الثلاثاء 9 مايو، عندما شنت إسرائيل غارات جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي وبعض زوجاتهم وأطفالهم أثناء نومهم في منازلهم. في ظل حالة التصعيد بين قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، ومع فشل مبادرات وقف إطلاق النار، يبدو أن إسرائيل بدأت تختبر أنواعاً جديدة من الأسلحة.

مصالح إسرائيلية بات من الواضح أن إسرائيل لديها مصلحة من استمرار الصراع فبعد ست سنوات من إعلان تشغيل مقلاع دافيد، استخدم الجيش الإسرائيلي لأول مرة نظام الصاروخي، الذي أنشأته شركة رافائيل، لاعتراض الصواريخ من قطاع غزة، فقد كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب، أن "الجيش الإسرائيلي، عمل على اختبار أسلحة جديدة"، كما يفعل في كل حرب في غزة. مكاسب تجارية ووفق موقع "واللا" الإسرائيلي فإن الجيش الإسرائيلي استخدم لأول مرة نظام "مقلاع دافيد" لاعتراض عمليات إطلاق صاروخ من قطاع غزة فوق سماء غوش دان، في إطار عملية "الدرع والسهم"، وذلك بعد شهر من إعلان فنلندا أنها ستشتري السلاح الإسرائيلي، بنحو 345 مليون دولار. قال مسؤول أمني لموقع"واللا" الإسرائيلي إن "تجربة مقلاع دافيد تم بطريقة ذكية"، مشيرا إلى أن التجارب في البحر يمكنها أن تغلق مساحات بأكملها.

ويمكن القول أن هذا الاستخدام ليس فقط من باب الدافع القتالي، إنما من باب الترويج التجاري لشركات الأسلحة الإسرائيلية، التي تحرص على بيع الأسلحة المجربة، ما يجعلها أكثر رواجا بين الجيوش التي تسعى لشرائها. كما استخدامت تل أبيب وسائل قتالية أخرى في عدوانها على حركة الجهاد الإسلامي في غزة، من بينها أجهزة رصد واتصال دقيقة، من خلال تنسيق العمليات بين الجيش والمخابرات، وهو ما أتاح اغتيال 3 من قادة الجهاد، خلال ثانيتين فقط حسب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ووفق مجلة " breakingdefense " هناك اهتمام متزايد بمقلاع دافيد في جميع أنحاء أوروبا، حيث شجعت الحرب في أوكرانيا الرغبة في قدرات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. أصبحت فنلندا أول دولة تشتري النظام الشهر الماضي، مقابل 316 مليون يورو (345 مليون دولار).