أيمن الرقب يكشف لـ«دار الهلال» كيف سوّق الاحتلال الإسرائيلي لمنظومات الدفاع التي يمتلكها عبر حرب غزة
أفادت مصادر طبية أن فلسطينيين قتلا صباح اليوم السبت، برصاص جنود الاحتلال ،في مخيم بلاطة للاجئين، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وجاءت الغارة اليوم السبت في وقت تصاعدت فيه التوترات، بعد أربعة أيام من شن إسرائيل هجوما على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة.
خلال الحرب المشتعلة بين الجانبين اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "مقلاع دافيد" صاروخًا بعيد المدى أطلق من غزة فوق تل أبيب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام السلاح بنجاح للدفاع عن المواطنين الإسرائيليين. ووفق مجلة " breakingdefense" من المرجح أن يؤدي أول اعتراض ناجح، إلى موجة جديدة من الاهتمام من دول المنطقة بهذه المنظومة.
وكانت قد طورت شركة رفائيل نظام مقلاع دافيد وهو مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ ذات العيار الكبير وصواريخ كروز. ويشتمل النظام على قاذفة صواريخ عمودية، ورادار ELM-2084 لمكافحة الحرائق، ومحطة تحكم قتالية وقاذفة؛ وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على مسافة 40-300 كم. أسلحة أمريكية وإسرائيلية.
وفي هذا الصدد يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ "دار لهلال" كالعادة تستغل الولايات المتحدة الأمريكية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الحروب لتجربة أسلحتهم الجديدة بشكل عملي.
وأشار استاذ العلوم السياسية في تصريحاته لـ"دار الهلال" إلى أن هذه المرة دخل سلاحين الحرب أحدهما أمريكي و آخر إسرائيلي تم تطويره بتمويل أمريكي، موضحا أن: السلاح الأول هو صاروخ (GBU-39) وهو أمريكي الصنع يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ويتم تتبعه عن طريق الملاحة (جي بي اس) ، عبر الأقمار الصناعية ووحدة تحكم أرضية، وهم مخصص لاختراق الحصون والانفاق و يمكننه تتبع الشخص المراد تصفيته بكل سهولة ووزنه يقترب من 200 كيلوجرام واستخدمه الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاغتيال لقادة الجهاد الاسلامي خلال الحرب الحالية على قطاع غزة، حسب الرقب.
والسلاح الآخر، وفق الرقب، هو (مقلاع داوود) وهو منظومة دفاعية ضد الصواريخ و هو بمثابة مشروع إسرائيلي مولته الولايات المتحدة الأمريكية بمئات الملايين من الدولارات، أعلن عنه منذ ستة سنوات ودخل العمل في هذه الحرب وتم نصب هذه المنظومة في المناطق الأكثر حساسية مثل تل أبيب وذلك لأن تكلفة الصاروخ الواحد يقترب من مليون دولار.
وحسب الرقب، فإن مقلاع داوود هو نسخة متطورة لمنظومة (باتريوت) التي تعمل بتقنية الأشعة فوق الحمراء و يتحكم بها رادار نشط و يتصدى لصواريخ ذات مدى من 100 إلى 200 كيلو متر، وقد تمكنت من التصدي في هذه الحرب لعدة صواريخ أطلقت من قطاع غزة وفشلت في التصدي لغيرها مثل الصاروخ الذي ضرب بلدة روخوبت في تل آبيب رغم محاولات مقلاع داوود أسقاط صاروخ غزة.
وأشار الرقب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد من خلال هذه الحرب تسويق منظومتي الدفاع التي يمتلكها (القبة الحديدية ) و(مقلاع داوود) ورغم فشلها بالتصدي لصواريخ فلسطينية بدائية إلا أن الاحتلال يبيع جزء منها لدول في العالم .