ابحث الآن عن مواطن قوتك التي أخفيتها لسنوات، ابحث عنها بكل جد واجتهاد، اصنع من مواهبك وقدراتك التي حباك الله إياها سلمًا ترتقي بدرجاته خطواتك لتصل بك إلى عنان السماء، أسكن النجوم واقتبس من لمعانها رداءً يجملك، ويظهر أفضل ما فيك. 

إنك عظيم في عين ذاتك وستصبح أعظم إن آمنت بذلك أكثر وترجمته بأعمال تبهر بها عيون الآخرين، عندها ستجدهم من أوائل المعجبين بك وبتجربتك، ستصفق أكفهم معبرة عن تقديرهم لك، ستساندك قلوبهم وهى تحيطك بعاصفة من الحب سعيدة بك، وفخورة بعظيم صنعك. 

قد تلقي بك دنياك في مكان متواضع لا يناسب قدراتك العظيمة في البداية ولكنك الآن تستطيع  أن تؤدي أداء عظيمًا يشهد لك بتميزك واختلافك. إن أكبر مشكلاتك التي تواجهها الآن  هى عدم تقديرك المنصف لذاتك، وأنك كنت تقيس نفسك في كل مرة على مقياس الآخرين.

قد تكون مخلصًا في أداء مهامك الحالية وغارقًا فيها دون أن تنتبه لضرورة سعيك لكتابة أهدافك الأخرى، فخريطة أحلامك مزدحمة بالعديد من  جولاتك وانتصارتك، قم بالتنازل الآن عن هذا الصندوق الذي تسجن ذاتك فيه متعمدًا. 

إياك والتكاسل عن السعى نحو تنفيذ أحلامك ورغباتك. أراها متلألئة كشعاع شمس فأسرع نحوها قبل أن يباغتك مرور العمر وعندها ستجد نفسك تتمنى العودة لبقية قد لا تكفيك، لا ترحل قبل أن تنحت بيديك تمثال عنادك الذي سوف يكون بمثابة جواز مرورك لدخول مدينة أحلامك.

قم بقراءة سير الآخرين ودقق فيها جيدًا، تعلم منها وسر على هديها، فكل ناجح تراه الآن لم يكن ليصل إلى هذه المكانة إذا ما بقى في مكانه دون حركة، هيا وسطر سيرتك مثلهم، ثم احجز لنفسك مقعدًا بين صفوف الناجحين. 

إنك لو وجهت سؤالًا لكل من سبقك للنجاح في مختلف المجالات ستجده يهديك أسرار تجربته وخطواتها وهو يردد كلمات تشير إلى أهمية العمل الجاد. 

كان حلم من سبقوك هو بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق الفائدة والسعادة لذاته والآخرين  ستجد اسمه في سجل المبدعين، وإن رحل عن  دنيانا ستجد روحه الطيبة تخلد اسمه في سجل الخالدين.

توجه نحو مدينة الأحلام في رحلة يومية تحقق فيها حلمًا جديدًا لذاتك، تبني مسكنًا يضم أدوات إبداعك، وحينما تقرر الخروج قليلًا لا تنس أن تحمل معك قائمة تضم فيها  كل إنجازاتك، ثم اصنع دليلًا لترشد به من يريد أن يسير على الطريق ليحقق حلمه ولكن دون اتباع لنفس خطواتك.