صفعة جديدة لماكرون.. انتخاب استقلالي رئيسًا لبولينيزيا الفرنسية
انتخب الاستقلالي مويتاي بروترسون، رئيساً لبولينيزيا الفرنسية لولاية ينوي الاستفادة منها لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير لهذه المنطقة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ والمكونة من خمسة أرخبيلات تبعد 17 ألف كيلومتر عن باريس.
ويعد ذلك بمثابة "صفعة جديدة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يسعى إلى تهدئة الأوضاع داخلياً عقب احتجاجات إصلاح التقاعد.
وختار بروترسون (53 عاماً)، بطل الركبي السابق المؤيد لانتقال سلس إلى الاستقلال عن فرنسا، الأعضاء الانفصاليون الـ38 في البرلمان المحلي الذين انتُخبوا في اقتراع المناطق في 30 أبريل.
ويتمتع الانفصاليون بالأغلبية المطلقة في البرلمان، حيث يشغلون 57 مقعداً ويتولون رئاسته أيضاً بعد انتخاب مرشحهم جان جيروس لهذا المنصب، الخميس.
وتقدم بروترسون، الذي حصل على 38 صوتاً، على الرئيس المنتهية ولايته إدوارد فريتش (16 صوتاً) والمرشحة المستقلة نيكول سانكير (ثلاثة أصوات).
وفي خطاب مرتجل، أكد مويتاي بروترسون "احترامه" لفرنسا ودعا في الوقت نفسه السكان إلى "عدم الخوف من الاستقلال" الذي "لن يُفرض أبداً" على البولينيزيين.
ورغم إعادة إدراج بولينيزيا الفرنسية في 2013 على لائحة الأمم المتحدة للمناطق التي لا تتمتع بحكم ذاتي ويجب إنهاء استعمارها، لم ترغب فرنسا يوماً في الدخول في مفاوضات حول هذه المسألة.
وبعيدًا من الموقف السلمي الذي عبر عنه بروترسون، اعتبر الرئيس الجديد للجمعية أنتوني جيروس، في خطابه الأول، أن فرنسا "استغلت سلطتها لتشكيل الأغلبية وكسرها وفقاً لمصالحها، وبلغ بها الأمر استخدام مسؤولين منتخبين أدوات خلال فترة عدم الاستقرار السياسي" بين 2004 و2013.
ويمثل جيروس، القريب من أوسكار تيمارو الرئيس المؤسس لحزب "تافيني هويراتيرا"، الخط الراديكالي للحزب الاستقلالي البولينيزي الذي يريد استقلالاً سريعاً.
من جانبه، قال بروترسون إنه يأمل في إجراء استفتاء لتقرير المصير "خلال عشرة أعوام أو 15 عاماً"، مؤكداً أنه "لا يمكن تحقيق ذلك في السنوات الخمس المقبلة في ظل ظروف جيدة".
وكان الانفصاليون قد فازوا في الانتخابات الإقليمية في بولينيزيا الفرنسية في بداية الشهر الجاري.