مع الاحتفال به.. ما هو اليوم العالمي للأسر؟
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للأسر، وهو مناسبة دولية أقرتها الأمم المتحدة قبل نحو 30 عاما من اليوم، بهدف التوعية بقضايا الأسرة ورعايتها.
اليوم العالمي للأسر
كانت ولا تزال قضايا الأسرة موضع اهتمام في الأمم المتحدة وخاصة خلال عقد الثمانينات، وقبل إقرار اليوم العالمي للأسر، وفي قرراها عام 1983، أوصت الأمم المتحدة بتعزيز الوعي بين صانعي القرار والجمهور بشأن مشاكل الأسرة واحتياجاتها، فضلا عن الوسائل الفعالة لتلبية تلك الاحتياجات.
ثم دعى المجلس في قراره (E/RES/1983/23) المؤرخ في 29 مايو 1985، الجمعية العامة إلى النظر في إمكانية إدراج بند معنون "الأسر في عملية التنمية"، وفي وقت لاحق، دعت الجمعية العامة – بموجب قرارها 42/134 المؤرخ 7 ديسمبر 1987، جميع الدول الأعضاء إلى عرض وجهات نظرهم المتعلقة بإمكانية إعلان سنة دولية للأسرة ولتقديم تعليقاتهم ومقترحاتهم بهذا الشأن.
وبالفعل أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1994 سنة دولية للأسرة، وذلك بموجب قرارها 44/82 المؤرخ 9 ديسمبر 1989، وقررت الجمعية العامة أن تكون الأنشطة الرئيسية للاحتفال بالسنة مركزة على الصعد المحلية والإقليمية والوطنية، وأن تساعد فيها الأمم المتحدة ومؤسسات منظومتها، وبدأت في التحضير للسنة الدولية وأنشطتها.
أما بداية الاحتفال باليوم الدولي للأسر كمناسبة دولية في 15 مايو من كل عام، فقد أقرت بموجب قرار الجمعية العامة (A/RES/47/237) الصادر عام 1993، وذلك لكي يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر.
ويتيح اليوم الدولي الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.
وفي 25 سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء —في الأمم المتحدة البالغ عددها 193— بالإجماع أهداف التنمية المستدامة، التي هي مجموعة من 17 هدفًا تهدف إلى القضاء على الفقر والتمييز وسوء المعاملة والأسباب المؤدية إلى الوفاة، ومعالجة الدمار البيئي، والدخول في عصر التنمية للجميع. وتعتبر السياسات والبرامج المعنية بالأسرة أمرًا حيويًا لتحقيق عديدا من هذه الأهداف.
اليوم العالمي للأسر 2023
وحددت الأمم المتحدة موضوع احتفالية اليوم العالمي للأسر 2023 وهو "الأسر والاتجاهات الديموغرافية"، وقالت وصل عدد سكان العالم في أواخر عام 2022 إلى ثماني مليارات نسمة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا الحدث بأنه "معلم بارز في التنمية البشرية".
وتوقعت الأمم المتحدة أن يستمر النمو السكاني وإن كان بمعدل متناقص، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.8 مليار في عام 2050 و11.2 في عام 2100، الامر الذي يزيد المخاوف بشأن آفاق التحضر المستدام وإدارة تغير المناخ.
وأوضحت أن التغيير الديموغرافي أحد أهم الاتجاهات الكبرى التي تؤثر على عالمنا وحياة ورفاهية العائلات في جميع أنحاء العالم. فالاتجاهات الديموغرافية تتشكل في الغالب من خلال أنماط الخصوبة والوفيات، موضحة أن انخفاض معدلات الخصوبة يودي إلى فوائد للأسر منها تعزيز قدرتها على الاستثمار في صحة أطفالهم وتعليمهم مما يساعد بدوره في الحد من الفقر وتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتابعت: تشير الأبحاث إلى أن انخفاض الخصوبة تؤدي إلى زيادة مشاركة المرأة في مجال سوق العمل. ولكن ومن ناحية أخرى، يؤدي انخفاض الخصوبة إلى أسر أصغر، الأمر الذي يقلل من احتمال تأقلمها مع التزامات الرعاية وغيرها من الالتزامات المنزلية. ففي وقت البطالة أو المرض، يكون لدى العائلات عدد أقل من الأفراد تعتمد عليهم. علاوة على ذلك، قد تؤدي معدلات الخصوبة المنخفضة إلى تقويض القوى العاملة والهياكل الاجتماعية مما يؤدي إلى استجابات جذرية مع عواقب يصعب التنبؤ بها خصوصا قضايا كالضمان الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.
أهداف اليوم العالمي للأسر
ويهدف الاحتفال باليوم الدولي للأسر لعام 2023 إلى زيادة الوعي بـ
في تأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر. وستتضمن الفعالية:
• إطلاق ورقة المعلومات الأساسية حول "تأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر"
• عرض التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2023 "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب في عالم الشيخوخة"
• عرض تقديمي حول العدالة والتضامن بين الأجيال.
• نظرة عامة على توصيات السياسات والاستجابة للاتجاهات الديموغرافية، وعرض مبادرات المجتمع المدني للسنة الدولية للشباب + 30.
• مناقشة تفاعلية يشارك فيها الجمهور العام.