أكد محافظ بورسعيد عادل الغضبان، أن المحافظة شهدت تغيرًا جذريًا في منظومة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بعد تطبيق التأمين الصحي الشامل، معربا عن فخره بكون بورسعيد نقطة الانطلاق لهذه المنظومة العملاقة، التي قضت على مشكلات استمرت لأعوام في المنظومة الصحية، وحققت تطورا صحيًا يليق بالمواطن، ومنوها بالفارق الكبير بين الماضي والحاضر في مستوى الخدمات الطبية. 

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ، اليوم الإثنين، مع المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية الدكتور أمير التلواني، ورئيس هيئة الرعاية الصحية لإقليم القناة الدكتور مصطفى شعبان، ورئيس شركة استيورت هيلث كير إنترناشونال أرمين إرنست، وعدد من مستشاري الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بحضور عمرو عثمان نائب المحافظ.

واستعرض اللقاء تجربة محافظة بورسعيد الرائدة في المجال الصحي وإقامة مشروع التأمين الصحي الشامل، وبحث التعاون في مجال تطوير نظام التامين الصحي الشامل من خلال تبادل الخبرات عن طريق منظومة لا تقتصر على علاج المرضي فقط لكن تمتد أيضًا إلى الحفاظ على الصحة العامة للأشخاص الأصحاء.

ورحب المحافظ بالحضور في بورسعيد، وقال إن التأمين الصحي الشامل هو منظومة دولة ومنذ إعلان بورسعيد أولى المحافظات التي تشهد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في عام 2019 وحتى الآن، نرى الإنجاز على أرض الواقع.

وأضاف: "نرى الفرق في تطور الخدمة الصحية من خلال معالجة المشكلات التي كانت موجودة في القطاع الصحي في الماضي، والتحول الكببر في الخدمة الطبية التي جاءت نتيجة جهود متواصلة لجميع الجهات الحكومية"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المنظومة الصحية شهدت إنفاق مبالغ ضخمة لإنشاء البنية التحتية والتطوير، فضلا عن تدريب الكوادر الطبية على أعلى مستوى. 

وأكد: "لا أحد يعمل منفردا ونعمل جميعا لتقديم خدمة مميزة للمواطن وهناك جهود متواصلة لتحقيق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل"، موجها الشكر والتقدير والتحية لكل من ساهم في تنفيذ المنظومة. 

من جانبه، أشاد رئيس شركة استيورت هيلث كير إنترناشونال بالنظام الصحي في بورسعيد، مشيرا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل هي أضخم مشروع قومي صحي تنفذه الدولة المصرية، ولولا توافر الإرادة السياسية لما كان سيتحقق هذا الإنجاز، خاصة وأنها وفرت لكافة المواطنين الرعاية الصحية الكاملة، وحققت تقدما غير مسبوق في مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن، من خلال تطوير المؤسسات الطبية -سواء مستشفيات أو وحدات صحية - وتدريب الكوادر البشرية على أعلى مستوى، والاستعانة بأحدث النظم والإمكانات الطبية، وتطوير وتأهيل الأطقم الطبية. 

كما أعرب عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأمين الحق في التأمين الصحي الشامل لكل مواطن، مشيرا إلى أن المشروع كان يحتاج لقرار جريء وقيادة سياسية حكيمة ولديها إرادة لتنفيذه.

وأضاف أن بورسعيد شهدت تنمية غير مسبوقة في مختلف القطاعات وصارت مدينة نموذجية تحقق أهداف التنمية المستدامة.