أعربت الحكومة الغينية عن استيائها إزاء أعمال العنف التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي في بلدة التعدين "بوكيه" الواقعة على بعد 300 كيلو متر من شمال غرب العاصمة كوناكري والتي أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة عدد كبير بجروح.

وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم  الاثنين  أنه من أجل استعادة الهدوء إلى المدينة، أقال الرئيس الغيني ألفا كوندي، محافظ بوكيه "محمد لمين دومبويا" من منصبه، مضيفا أن عددا من المتظاهرين احتشدوا احتجاجا على نقص مياه الشرب والكهرباء.

ومن جانبه، أعرب وزير إدارة الأراضي الجنرال بوريما كونديه، في بيان، عن أسفه إزاء هذا العنف وأعلن اتخاذ إجراءات لوضع حد لها، موضحا أنه منذ بداية هذه الأعمال، وقعت حالتان وفاة، كما طالب رئيس غينيا رئيس وزرائه "مامادي يولا" باتخاذ تدابير دؤوبة لتسليط الضوء على حالتي الوفاة وأن يمثل المذنبين أمام القضاء.

وصرح كونديه، بأن 14 شخصا من رجال الدرك و7 من رجال الشرطة قتلوا، كما أصيب 57 مدنيا بينهم 3 في حالة خطيرة وتم نقلهم إلى مستشفى مجموعة البوكسيت بغينيا في كمسار الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بوكيه، مشيرا إلى أنه لتهدئة الوضع، أعلن الجنرال "كوندي" أن الحكومة الغينية أرسلت 3 مولدات كهرباء لتزويد شركة بوكيه بالكهرباء اللازمة.

وكانت اشتباكات قد اندلعت بين متظاهرين وقوات حفظ الأمن ببلدة التعدين "بوكيه" الواقعة على بعد 300 كيلومتر من شمال غرب العاصمة كوناكري للمطالبة بتوصيل المياه والكهرباء.

يذكر أن المظاهرات قد بدأت  الثلاثاء  الماضي بشكل سلمي حتى بدأ انتشار قوات حفظ النظام الأربعاء الماضي حيث ألقوا قنابل مسيلة للدموع واستخدموا الهروات وذلك قبل إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم.