«الغرف العربية» يدعو البلدان العربية المهتمة بصناعة السيارات على رأسها مصر للاستفادة من بلغاريا
أجرى الدكتور خالد حنفي، الامين العام لاتحاد الغرف العربية، خلال زيارته الرسمية الى دولة بلغاريا، مباحثات ولقاءات متعددة مع شخصيات رسمية واقتصادية من دولة بلغاريا من اجل تنشيط التعاون والتجارة البينية بين بلغاريا والدول العربية.
والتقى حنفي، وزير الاقتصاد البلغاري نيقولا استيانوف، و وزير الاستثمار في بلغاريا، ورئيس غرفة تجارة وصناعة بلغاريا تسفينان سيمونوف، بحضور سفير مصر لدى بلغاريا سعادة خالد عماره ومدير عام شركة "ميا زون" أحمد نصر، ومساعد الخرافي ممثلا لشركة "لوجي"، الشركاء الاستراتيجيين لاتحاد الغرف العربية.
كما التقي الدكتور خالد حنفي، بعدد من رجال الاعمال البلغاريين وعدد من المسؤولين بالدولة على هامش عشاء عمل تم تنظيمه على شرف معاليه، وذلك بحضور رئيس هيئة استثمار بلغاريا، رئيس غرفة تجارة وصناعة بلغاريا ورئيس اتحاد الصناعات ببلغاريا ورئيس اتحاد مصنعي السيارات ومجموعة يورو انفست القابضة. وتمّ التباحث في مختلف القضايا الاقتصادية ومنها الطاقة المتجددة، صناعة السيارات منظمات المرأة، مستحضرات التجميل والتكنولوجيا المالية والمواد الغذائية وريادة الاعمال.
واستمع الأمين العام خلال اللقاء إلى الدور المحوري الذي باتت تلعبه بلغاريا على صعيد صناعة السيارات وتحديدا في مجال الـ software، حيث تحوّلت بلغاريا أكبر في بلد في الاتحاد الأوروبي متخصص في هذا القطاع، وباتت قبلة كبرى شركات السيارات العالمية التي باتت تعتمد على بلغاريا في هذا المضمار، مما بات هذا القطاع يساهم بنسبة 11 ٪ من الناتج المحلّي الإجمالي في بلغاريا، بينما كان لا يتعدى نسبة الـ 1 ٪ قبل عقد من الزمن.
ونوّه في كلمة له إلى التطوّر الذي بلغته بلغاريا في هذا المجال، معتبرا أنّ "هناك فرصة اليوم أمام البلدان العربية المهتمة بصناعة السيارات ومن بينها جمهورية مصر العربية، للاستفادة من خبرة بلغاريا في هذا القطاع"، كاشفا عن ترحيب الجانب البلغاري بنقل خبرته وتجربته الرائدة في هذا القطاع إلى البلدان العربية المهتمة بمجال software السيّارات، معتبرا أنّ "بلغاريا تفقتد إلى عنصر الشباب وهذه فرصة لتعزيز الاستثمارات العربية في هذا المجال، مما يساعد كذلك على خلق فرص عمل للشباب العربي المتخصص في هذه المجالات".
واستقبل حاكم مدينة بورجاس السيد ديميتار نيكولوف الدكتور خالد حنفي، حيث تناول اللقاء افاق التعاون بين بلغاريا والدول العربية، وذلك بحضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في صوفيا عاصمة بلغاريا، ومدير عام شركة "ميا زون" أحمد نصر، ومساعد الخرافي ممثلا لشركة "لوجي"، الشركاء الاستراتيجيين لاتحاد الغرف العربية.
وتم التأكيد خلال اللقاء على فرص التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات متنوعة منها المناطق اللوجستية والسياحة والتعليم وقطاعات الامن الغذائي.
وزار معالي الدكتور خالد حنفي، المنطقة الاقتصادية في منطقة بورجاس، بمشاركة عدد من السفراء العرب والشركات الكبرى بالمنطقة لعرض الفرص الاستثمارية بها. كما قام معالي الدكتور خالد حنفي بزيارة هيئة ميناء برجاس وكان في استقباله ديان ديموف، مدير هيئة ميناء برجاس.
ونوّه حنفي في هذا الإطار إلى الأهمية الاستراتيجية لميناء بورجاس المطل على البحر الأسود، معتبرا أنّ "هذا الميناء يمكن أن يكون بحكم موقعه الحيوي والاستراتيجي نقطة محورية في مجال الغذاء وسلاسل الإمداد الغذائي (القمح، الذرة، الزيوت..إلخ)، بالنسبة إلى البلدان العربية، ومن هنا تكمن أهمية أن تكون الموانئ المحورية العربية صلة وصل بينها وبين ميناء بورجاس الذي رحّب المسؤولون عنه بمد جسور التعاون مع الجانب العربي، كما وأعلن المسؤولون رغبتهم بالمشاركة في مؤتمر الأمن الغذائي العربي الذي يعتزم اتحاد الغرف العربية عقده في المرحلة المقبلة في مدينة مراكش في المغرب".
وأجرى أمين عام الاتحاد، مناقشات ومداولات مع المعنيين في غرفة تجارة بورجاس، خصوصا في ما يتعلّق بتعزيز التعاون والتنسيق بين اتحاد الغرف العربية وغرف التجارة في بلغاريا ومنها غرفة بورجاس التي تعدّ من الغرف الناشطة والفاعلة، وذلك بما يساهم في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان العربية وبلغاريا التي تمتاز بموقع استراتيجي في أوروبا، كما أنها من الاقتصادات البارزة ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
كذلك التقى الدكتور خالد حنفي، سفير مصر في بلغاريا خالد عمارة، حيث أطلعه على النشاطات التي يقوم بها الاتحاد في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأجنبية، مشيرا إلى "وجود 16 غرفة عربية – أجنبية مشتركة، تعمل تحت مظلّة اتحاد الغرف العربية، وتقوم بدور هام واستثنائي في سبيل رفع حجم ومستوى التعاون الاقتصادي مع البلدان المتواجدة فيها"، مؤكّدا أنّ "الاتحاد يتطلّع إلى فتح آفاق تجارية واستثمارية أوسع مع بلغاريا"، مؤكّدا أنّ "هناك دور كبير يستطيع أن يلعبه مجلس السفراء العرب في بلغاريا، من أجل الارتقاء بالعلاقات العربية – البلغارية إلى المستوى المأمول في المرحلة القادمة".