رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بايدن يختصر جولته الآسيوية بسبب المفاوضات حول سقف الدين

17-5-2023 | 14:45


بايدن

دار الهلال

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه متفائل بشأن إمكانية تجنب تخلف الولايات المتحدة عن سداد دينها الذي قد يحدث خلال أسبوعين لكنه اضطر إلى اختصار رحلته الدبلوماسية المخطط لها إلى آسيا للتركيز على المفاوضات.

وقال البيت الأبيض - في بيان اليوم - "لا يزال هناك عمل بشأن العديد من القضايا الصعبة لكن جو بايدن متفائل في إمكانية "التوصل إلى اتفاق معقول حول الميزانية".

وسيجري الرئيس الأميركي مجددا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الكونغرس خلال الأسبوع الجاري، ثم يعقد اجتماعا معهم بعد عودته الأحد من رحلة إلى اليابان لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وفي مؤشر إلى الوضع الملح وصعوبة المفاوضات، أعلن البيت الأبيض أن جو بايدن ألغى الجولة الدبلوماسية الرئيسية التي كان من المقرر أن يقوم بها خلال رحلته وتشمل بابوا غينيا الجديدة وأستراليا.

في المقابل بدا معسكر الجمهوريين أكثر تحفظا. وقال كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري الذي يهيم عليه المحافظون باغلبية ضئيلة إن هذا الاجتماع كان "مثمرا أكثر بقليل" من اللقاء السابق الذي عقد في التاسع من مايو.

ومصير الولايات المتحدة المالي على الأمد القصير مرتبط به إلى حد كبير.

وقال مكارثي - للصحفيين في الكونجرس - إن "مواقفنا ما زالت متباعدة لكن ما تغير خلال هذا الاجتماع هو أن الرئيس اختار شخصين من إدارته للتفاوض معنا مباشرة".

واضاف أن "هذا لا يعني أننا سنتوصل إلى اتفاق" لكن "العملية تحسنت".

وتابع رئيس مجلس النواب "لست أكثر تفاؤلاً" قبل أسبوعين من انتهاء المهلة قبل أن يتخلف أكبر اقتصاد في العالم عن السداد، في ما سيشكل سيناريو غير مسبوق قد تكون له عواقب وخيمة.

لكن مكارثي توقع التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف مع أنه "لم يحل أي شيء بعد". وقال إن "أميركا هي الاقتصاد الأول في العالم، وعندما ننهي هذه المفاوضات سيكون اقتصاد أميركا أقوى".

وألغى بايدن الذي توجه إلى اليابان اليوم لحضور قمة مجموعة السبع محطتين ليعود إلى واشنطن الأحد.

وكان يفترض أن يلتقي بايدن بقادة اليابان والهند وأستراليا في سيدني في إطار تحالف "كواد" الرباعي الذي يعتبر مناوئا للصين.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن المحادثات الرباعية ستجرى بدلاً من ذلك في اليابان.

وحذرت وزارة الخزانة من عواقب وخيمة إذا نفد النقد من الدولة لدفع فواتيرها مما سيجعلها غير قادرة على دفع رواتب العمال الفدراليين ويؤدي إلى ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة مع آثار غير مباشرة على الشركات والرهون العقارية والأسواق العالمية.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين الاثنين إن الولايات المتحدة قد تبدأ في التخلف عن سداد ديونها "ربما في وقت مبكر اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو"، بينما توقع مكتب الميزانية في الكونغرس غير الحزبي أن يحدث ذلك في منتصف يونيو.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وجه موظفيه "بمواصلة الاجتماع يوميًا بشأن القضايا العالقة".

وواصل الجمهوريون إصرارهم على الحصول على موافقة بايدن على تخفيضات كبيرة في الإنفاق مقابل دعمهم لرفع سقف الدين، متجاهلين دعوات الديمقراطيين إلى زيادة "نظيفة" في حد الاقتراض من دون قيود.
واتهم الديمقراطيون الجمهوريين باستخدام تكتيكات متطرفة لدفع أجندتهم.

وفي إشارة إلى القلق المتزايد بشأن ما سينجم عن أول تخلف عن سداد ديون أمريكية على الإطلاق، أرسل أكثر من 140 من رؤساء الشركات الكبرى في الولايات المتحدة رسالة إلى بايدن وقادة في الكونجرس يشددون فيه على ضرورة التوصل إلى اتفاق.

وقال رؤساء المجموعات ومن بينها "فايزر" و"مورغان ستانلي" في رسالتهم "نحث بشدة على التوصل إلى اتفاق بسرعة حتى تتمكن البلاد من تجنب هذا السيناريو المدمر المحتمل".

ويستخدم الجمهوريون الذين استعادوا السيطرة على مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية في 2022، نفوذهم الجديد للمطالبة بتخفيضات قدرها 130 مليار دولار من الوكالات والبرامج الفدرالية مقابل دعم رفع سقف الدين.

وهذا من شأنه خفض الإنفاق في السنة المالية 2024 إلى مستويات 2022.