مباحثات السيسي لتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع أمريكا وإيطاليا تتصدر اهتمامات الصحف
حاز نشاط رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم التي تابعت وقائع لقاءي الرئيس السيسي مع الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي جون كريستمان، للتباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة، وكذلك المباحثات العسكرية التي أجراها الرئيس مع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتّو، لتعزيز التعاون العسكري مع إيطاليا.
وسلطت الصحف الضوء على اجتماع الحكومة الذي عقد أمس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شدد مدبولي، على ضرورة التزام كل وزارة بتنفيذ القرارات الصادرة أمس عن اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار، الذى عقد برئاسة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن هناك توقيتات زمنية محددة لتنفيذ هذه التكليفات، وستتم متابعة تنفيذها بصفة دورية.
وعن الشأن العربي، تناقلت الصحف وقائع الاجتماع التحضيري للقمة العربية الثانية والثلاثين، الذي عقده وزراء الخارجية العرب أمس في جدة، برئاسة المملكة العربية السعودية.
وفي التفاصيل، تابعت صحف (الأهرام) و(الجمهورية) و(المصري اليوم)، في صدر صفحاتها الأولى، تأكيد الرئيس السيسي - خلال استقباله أمس الرئيس التنفيذى لشركة أباتشي جون كريستمان، ونائبي رئيس الشركة، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا - حرص مصر على توفير المناخ الملائم لجذب وزيادة الاستثمارات فى جميع القطاعات ولاسيما البترول والغاز.
ونقلت الصحف عن المتحدث باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي القول إن اللقاء شهد متابعة أنشطة شركة (أباتشي) في مصر وبرامجها الحالية، فضلا عن خططها خلال الفترة القادمة لزيادة حجم أعمالها فى مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، حيث ثمن الرئيس فى هذا السياق النجاحات المتميزة للشركة فى مصر على مدى نحو 30 عاما، والتى جعلتها أكبر منتج للبترول فى البلاد.
وذكرت الصحف أن اللقاء تطرق - تطرق - إلى التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة، فى ضوء رئاسة "جون كريستمان" مجلس الأعمال المصرى الأمريكي، وعلاقات الشراكة الإستراتيجية المتشعبة بين البلدين.
وفي نشاط رئاسي ثان، تناقلت صحف القاهرة لقاء الرئيس السيسي، أمس، مع جويدو كروسيتّو، وزير الدفاع الإيطالى، بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء بحري جوزيبي دراجوني، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيطالية، إلى جانب السفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة.
ونسبت الصحف لمتحدث رئاسة الجمهورية القول إن اللقاء شهد تأكيد الحرص المُتبادل على مواصلة تعزيز الروابط التاريخية والوثيقة بين البلدين، ودفع أطر التعاون الثنائى على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة، لا سيما في المجالين العسكري والأمني، حيث أشاد وزير الدفاع الإيطالي بدور مصر الجوهري في الحفاظ على الاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
حكوميا، أبرزت صحفية (الأهرام) تشديد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - خلال اجتماع الحكومة أمس برئاسته، بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة - على ضرورة التزام كل وزارة بتنفيذ القرارات الصادرة أمس عن اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار، الذى عقد برئاسة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن هناك توقيتات زمنية محددة لتنفيذ هذه التكليفات، وستتم متابعة تنفيذها بصفة دورية، ولفت إلى أن الدولة تستهدف ايجاد مناخ أكثر جذبا للاستثمارات، والعمل على تيسير الإجراءات، وحل المشكلات التى تواجه المستثمرين، وتذليل أى معوقات أو تحديات قد تطرأ.
وتابعت الصحيفة وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده مدبولي عقب الاجتماع، حيث أكد أن اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار جاء في توقيت مهم، وأن جميع الجهات تعمل على مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة، وتشجيع القطاع الخاص لتولى الريادة مع الدولة المرحلة المقبلة، مضيفا أن الحكومة تستهدف العام المقبل استثمارات للقطاع الخاص تصل لتريليون و640 مليار جنيه، مشددا على أن الرئيس وجه بوضع برنامج زمنى لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للاستثمار.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء أوضح أن المجلس الأعلى للاستثمار - برئاسة الرئيس السيسي - اتخذ عدة قرارات مهمة ومنها العمل على زيادة جذب الاستثمارات ووضع برنامج زمني لتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تواصل جهودها لمضاعفة وضخ الاستثمارات لزيادة فرص العمل مشيرا إلى أن: الأهم من إعلان الحوافز هو تنفيذها على الأرض، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات زاد بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية، موضحا أن الاستثمارات المقدرة للعام المالي 2023 ـ 2024 تقدر بنحو تريليون و640 مليار جنيه.
وفي الشأن الصحي، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، تأكيد أن هناك تكليفاً رئاسياً بتعظيم دور القطاع الخاص في تطبيق التأمين الصحي الشامل؛ بما يسهم رغم التحديات الاقتصادية العالمية، في تسريع وتيرة العمل بهذا المشروع القومي الضخم، الذي يعد ركيزة أساسية لإصلاح المنظومة الصحية في مصر، على نحو يؤدي إلى ضغط الجدول الزمني المقرر للتنفيذ، بحيث يتم خلال السنوات المقبلة، الانتهاء من مد الغطاء التأميني لجميع المصريين بمختلف أنحاء الجمهورية، وتحقيق حلمهم في خدمات جيدة للرعاية الصحية، من أجل نقل المخاطر المالية للمرض من جيوب المواطنين إلى نظام التأمين الصحى الشامل لتخفيض معدلات الفقر.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء في حوار مفتوح مع رواد القطاع الطبي الخاص أمس، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، على هامش استعراض نتائج دراسة علمية أجرتها جامعة «نورث ايسترن» الأمريكية، ومجموعة «جلوب ميد» الرائدة في برامج التأمين الصحى بالشرق الأوسط حول تفعيل دور القطاع الخاص في تطوير برنامج التغطية الصحية الشاملة بمصر .
عسكريا، سلطت صحيفة (الجمهورية) الضوء على لقاء الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع جويدو كروسيتو وزير دفاع جمهورية إيطاليا والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى لكلا البلدين.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما جرت مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا الجانبين.
ونقلت الصحيفة إعراب القائد العام للقوات المسلحة عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الممتدة مع جمهورية إيطاليا فى مختلف المجالات والتنسيق المشترك بين البلدين، مشيراً إلى توافق الرؤى لدعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وتحت عنوان (الوزراء يعالج آثار تغير سعر الصرف على أعمال الشركات)، نشرت صحيفة (المصري اليوم) القرار الذي رئيس الوزراء، بتعديل بعض أحكام معايير المحاسبة المصرية في محاولة لمعالجة آثار تغيّر سعر الصرف على نتائج أعمال الشركات ومساعدة الكيانات المختلفة على إعادة تبويب الخسائر الناتجة عن فروق سعر العملة، بموجب القرارات الخاصة بتحريك سعر صرفها، بشكل يخفف الضغط على قوائمها المالية ونتائج أعمالها وحقوق ملكيتها .
وأوردت الصحيفة أن القرار الجديد يسمح بتمكين الشركات من القيام بعمل معالجة محاسبية اختيارية ومؤقتة للتعامل مع آثار التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية، وذلك حتى 31 ديسمبر المقبل، وتحدد الفترة المالية لتطبيق المعالجة المحاسبية الخاصة الواردة بهذا الملحق بالسنة أو الفترة المالية التي تبدأ قبل تاريخ 27 أكتوبر الماضي، وهو تاريخ تحريك سعر الصرف، وتنتهى في أو بعد هذا التاريخ والفترة أو السنة المالية التالية لها.
وأوضحت الصحيفة أن فلسفة التعديل تدور حول تمكين الشركات التي اقتنت أصولا بعملات أجنبية قبل تحركات سعر الصرف غير الاعتيادية ولاتزال هناك التزامات تمويلية على هذا الأصل من رسملة خسائر فروق العملة على تلك الأصول وتسجيلها بقوائمها المالية في الأصول وذلك للتخفيف من حدة أثر فروق سعر الصرف على نتائج أعمالها السنوية ومؤشراتها المالية.
وفي شأن التعليم، نشرت صحيفة (المصري اليوم) - تحت عنوان (مصر تشارك في تأسيس "العالمية للتعليم") - أن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، شارك بفعاليات الاجتماع التأسيسي للشراكة العالمية للتعليم (GPE)، والذي يهدف إلى استعراض كيفية مساعدة أدوات وآليات الشراكة العالمية للتعليم في دعم الدول لتحقيق التحول المنشود في النظام التعليمي.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع يمنح الدول الشريكة الفرصة للتعرف على سياسات الشراكة العالمية للتعليم ومشاركة الخبرات والتحديات التي تواجهها في قطاع التعليم، حيث أكد حجازي أن الشراكة العالمية للتعليم (GPE) تعد من أهم الشراكات التي تحرص عليها الوزارة، لافتًا إلى أنه سيتم العمل وفقا لهذه الشراكة لإعداد خطة تطوير قطاع التعليم قبل الجامعي في ضوء نتائج تحليل القطاع، وانطلاقا من أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰ وبرنامج الحكومة المصرية والمعايير الدولية.
عربيا، تابعت الصحف وقائع الاجتماع التحضيري للقمة العربية الثانية والثلاثين ، الذي عقده وزراء الخارجية العرب أمس في جدة، برئاسة المملكة العربية السعودية.
وذكرت الصحف أن أحمد عطاف وزير الشئون الخارجية الجزائرى والجالية الوطنية بالخارج، رئيس القمة السابقة ألقى - في بداية الاجتماع - كلمة قبيل تسليم رئاسة الاجتماع لوزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، مشيرة إلى أن الاجتماع ناقش جدول أعمال القمة، ومشروعات القرارات التى سترفع لها، والتي تتضمن عددا من القضايا السياسية الهامة، فى مقدمتها الأزمة فى السودان وتطورات الوضع فى سوريا والقضية الفلسطينية، وكذلك كان هناك ملفين، أحدهما اقتصادى يتصدره موضوع تطوير السياحة العربية، والآخر اجتماعى يتصدره موضوع العقد العربى الثانى للأشخاص ذوى الإعاقة.
وعلى هامش اجتماعات وزراء الخارجية، ذكرت صحف (الأهرام) أن اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين عقدت أمس اجتماعا، حيث برئاسة الوزير الجزائرى، وحضور وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث استعرض المالكى فى مداخلته آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ومعاناة شعبنا الفلسطينى، إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية فى المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وأفادت الصحف بأنه عقد - على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أيضا - الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بمتابعة تطورات الوضع فى السودان، والتى تشكلت بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية رقم 8915 بتاريخ 7 مايو 2023 بعضوية مصر والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية.