قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أهم ما سيشهده اجتماع جامعة الدولة العربية غدًا على أرض السعودية هو عودة سوريا بعد تعليق عضويتها منذ أكثر من 10 أعوام، وهو أهم ما يميز هذه القمة التي صححت خطأها الكبير بعد استبعادها منذ سنوات طويلة.

على الأسرة العربية إيجاد حلول للأزمات في قمة الغد

وأوضح في تصريحاته لــ «بوابة دار الهلال» أن استبعاد سوريا كان خطأً جسيمًا واضحًا، إذ أنه لا يعكس المنهج السليم لحل الأزمة، وهو ما ثبت خطأه منذ زمن طويل عندما استبعدت جامعة الدول العربية مصر بعد معاهدة السلام، وانتهى الأمر إلى لجوء الأنظمة العربية إلى منهج التسوية السياسية في الصراع مع العدو الصهيوني، معتبرًا أن الحل ليس في الإقصاء لأنه لا يقدم حلولًا للمشكلات.

وأضاف أن القمة العربية ضرورة جاءت في توقيت تواجه فيه الأنظمة العربية تحديات كبيرة وخطيرة، خاصة بعد تصدر السودان قائمة الأزمات في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية، مضيفًا: على الأسرة العربية أن تستغل لقاء الغد لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات العربية الكثيرة.

تصحيح المسار أمل القمة العربية

وأشار «أستاذ العلوم السياسية الفائز بجائزة الدولة التقديرية» إلى أن الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا يجب أن تكون على رأس أولوليات القمة، لأنها لم تعد تثار بالصورة المطلوبة، وهي لم تحل بعد، لذلك على القمة العربية أن تجد منهجًا يوقف نزيف الدول العربية، خاصة هذه الدول.

وبين أنه إذا استخدمت القمة العربية غدًا منهج تصحيح المسار وتوفرت الإرادة اللازمة، فهو أمل مشروع سيوفر الحلول؛ إذ أن ذلك يعتمد على إيجاد فعالية عربية تبدأ باتخاذ قرارات، على الرغم أن هناك مسافة بين اتخاذ القرار وتنفيذه، وتابع: مشكلات الأمة العربية لن تحل غدًا، لكنها فرصة لبداية خطوة على الطريق الصحيح.

الواقع العربي في الفترة الأخيرة مبشر

ونوه إلى أن الواقع العربي يشهد أحداثًا جديدة مبشرة في الفترة الأخيرة؛ بنهج إقليمي عربي يقوم على محاولة تهدئة الأوضاع الإقليمية، مثل حل مشكلة إيران، ومحاولة تهدئة الأوضاع العالمية، كمحاولات حل الأزمة الروسية الأوكرانية، على أمل أن تستمر هذه الخطوات.