«حرق قش الأرز» بكفرالشيخ.. تصريحات وردية وواقع يلوثه الدخان
تطلق وزارة البيئة كل عام تحذيرات تبشر بواقع سيكون أجمل ومغاير عن العام الماضى فى القضاء على السحابة السوداء، عبر تشديد الرقابة على حرق قش الأرز فى حقول المزارعين.
لكن الواقع، هو سحابة سوداء تغطي معظم قرى المحافظة، على مرأى ومسمع من المسئولين مما تسبب في حالة من الغضب لدى المواطنين الذين طالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لموجهة ظاهرة حريق قش الأرز المتكررة.
من جانبهم حمل المزارعون وزارة الزراعة المسئولية عن تلك المشكلة، لعدم توفير بدائل حقيقية لمنع تكرار ظاهرة حريق قش الأرز كل عام، مطالبين بتوفير البدائل قبل أن يتم مطالبتهم بعدم إحراق القش.
وليد المرسى مزارع من أهالي قرية "أبوعمر" التابعة لمركز كفرالشيخ يؤكد أنه بحث كثيرا عن المكابس التي أعلنت مديرية الزراعة بكفرالشيخ عن توافرها لكبس القش بدلاً من إحراقه إلا انه لم يتمكن من العثور عليها فاضطر إلى استئجار مكبس خاص لإنجاز تلك المهمة.
وأشار إلى أن الفدان الواحد يتكلف ما يقرب من 500 جنيه، حتى يتمكن من كبس القش وأن سعر كبس بالة القش الواحدة جنيهين، مطالباً أن يتم توفير مكابس القش بالجمعيات الزراعية وأن تتم عملية الكبس بإشراف تلك الجمعيات.
وأضاف متولي عبدالتواب مقيم بنفس القرية: “علمنا أن مكابس القش متواجدة بمحطة بحوث سخا ولا يتم إخراجها للفلاحين لذلك اضطررنا إلى إحراق القش حتى نتخلص منه ونتمكن من تجهيز الأرض لزراعة محصول القمح”.
أبلغت بأنه تم تحرير محضر لي من قبل مشرف الجمعية الزراعية، بعد أن أحرقت قش الأرز في أرضي لعدم احتياجي له، كانت تلك الكلمات لـ"شرف علي السيد" أحد مزارعي قرية مسير، الذي أكد أنه لم يبع محصول الأرز إلى الآن حتى يتمكن من سداد غرامة إحراق قش الأرز.
فى حين كانت تصريحات اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، أنه تم تحرير 382 محضرًا ضد المزارعين المخالفين للقانون بشأن حرق قش الأرز، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات مشددة لمنع حرق قش الأرز داخل الأراضي الزراعية ومكافحة السحابة السوداء، وتشجيع المواطنين نحو الاستفادة من قش الأرز بمحافظة كفرالشيخ، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية للحفاظ على البيئة.