كشف مسؤول أمريكي أن مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة كانت تحاول شحن معدات عسكرية لأوكرانيا عبر مالي والعمل على تزوير الأوراق الخاصة بتلك المعدات، حيث تتمتع مجموعة فاجنر بانتشار واسع في هذه الدول الأفريقية.

وقال المسؤل لشبكة سي إن إن الأمريكية إنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن "فاجنر" نجحت في شراء المعدات، لكن المجموعة واصلت العمل على شراء الألغام والطائرات بدون طيار والرادارات وأنظمة البطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في أوكرانيا، وأضاف المسؤول "نحن نراقب ذلك عن كثب".

ويعتقد المسؤولون أن مالي ليست الدولة الوحيدة التي لجأت إليها "فاجنر" للمساعدة على الحصول على معدات من أجل القتال في أوكرانيا، حيث تواجه المجموعة نقصاً حاداً في الأسلحة والذخيرة وسط قتال عنيف في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي: "فاجنر تدعم بشكل مباشر حرب روسيا ضد أوكرانيا، ونحن نعارض جهود أي دولة أخرى لمساعدة روسيا من خلال مجموعة فاجنر".
وأضاف أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الذين يدعمون عمليات فاجنر، وسنواصل تحديد وكشف ومواجهة هذه الجهود التي تبذلها فاجنر لشراء معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا".
وسعت "فاجنر" إلى توسيع موطئ قدمها في إفريقيا في السنوات الأخيرة، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في مالي منذ أكثر من عام، وتقاتل ضد "التمرد الجهادي".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في سبتمبر 2021، إن الحكومة المالية ستوظف مرتزقة روس للمساعدة في تطبيق الأمن.
وكان البيت الأبيض اتهم، في وقت سابق، كوريا الشمالية بتزويد مجموعة "فاجنر" بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.
وكان رئيس مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين ناشد السلطات الروسية بعدم التخلي عن مجموعته حتى لا تنهار وتخسر ما حققته في أوكرانيا على مدار الشهور الماضية.