رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الهلال اليوم» ترصد موسم تجديد الدماء بالأحزاب السياسية

18-9-2017 | 18:50



مع بداية الشهر الجاري بدأت أربعة من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة بشكل مستمر، وهي (مستقبل وطن، التحالف الشعبي، الوفد، التجمع) في الاستعدادات لمؤتمراتها العامة، تمهيدًا لانتخاب رؤساء جدد لها وتغيير أغلب قياداتها بالمحافظات عن طريق الانتخاب المباشر والجمعيات العمومية.


مستقبل وطن.. سنة أولى انتخابات
يستعد حزب مستقبل وطن لإجراء مؤتمره العام الأول في 30 سبتمبر الجاري، وانتخاب رئيس جديد له بديلًا عن رئيسه الحالي المهندس أشرف رشاد، وكذلك انتخاب أمين عام للحزب، ومن المقرر أن يُقر المؤتمر العام الميزانية المالية للحزب، وتقييم أداء الهيئة البرلمانية، إلا أنه حتى الآن لم يُعلن أي من أعضاء الحزب نيتهم للترشح لمنصب الرئيس، إلا رئيسه الحالي فقط.
وأعلن المهندس أشرف رشاد نيته للترشح لرئاسة الحزب فترة رئاسية ثانية، قائلًا لـ"الهلال اليوم": "توليت رئاسة الحزب بعد سفر رئيسه السابق وفقًا لما تنص عليه لائحة الحزب الداخلية، وعلى مدار عامين حظيت بها بتشجيع وود عدد كبير من أعضاء الحزب إن لم يكن أغلبهم، وحصد الحزب خلالها ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان من حيث عدد نوابه، وتزايد عدد أعضائه بشكل مضاعف، ولهذا أعلنت نيتي للترشح مرة ثانية، تقديرًا لرغبة الأعضاء التي أكن لها كامل الاحترام والتقدير".
وقال أحمد الشاعر المتحدث باسم الحزب، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن الحزب فتح باب الترشح لرئاسة الحزب لجميع أعضائه المسجلين بالجمعية العمومية والمؤتمر العام، إلا أنه حتى الآن لم يُعلن أي من الأعضاء نيته لمنافسة رشاد الذي تولى رئاسة الحزب على مدار عاميين متتاليين، وذلك بعد سفر مؤسس الحزب ورئيسه الأول محمد بدران إلى أمريكا، لاستكمال دراساته العُليا هناك، مشيرًا إلى أن المؤتمر العام المقرر عقده نهاية الشهر الجاري يُعد المؤتمر الأول للحزب منذ نشأته حتى الآن.


التحالف الشعبي.. الموارد المالية تؤخر المؤتمر العام
قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحزب انتهى مساء أول من أمس السبت، من انتخابات كل الوحدات الفرعية بالحزب، وأعضاء اللجنة المركزية بأغلب أمانات المحافظات، تمهيدًا لإجراء المؤتمر العام في نهاية الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن قلة الموارد المالية للحزب كانت سببًا في تأخر المؤتمر العام، نظرًا لما يحتاج إليه المؤتمر من حجز قاعات وتنقلات لأعضائه بين المحافظات.
وأضاف الزاهد لـ"الهلال اليوم" أن اللجنة المركزية للحزب تنقسم إلى نوعَين، أحدهما يتم انتخابه من المحافظات ويمثل 60% من قوة اللجنة، والآخر يتم انتخابه في المؤتمر العام مباشرة ويمثل 40%، على أن يتم تشكيل المكتب السياسي للحزب بعد ذلك، الذي يختار بدوره رئيس الحزب وَفقًا لما تنص عليه اللائحة.

 

التجمع.. اجتماعات ما قبل المعركة
قال الكاتب الصحفي نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، إن الهيئة العليا للحزب ستجتمع بحضور أمانات الأعضاء، لدراسة التحضيرات والاستعدادات للمؤتمر العام المقرر عقده خلال شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف زكي أن الاجتماع سيتطرق إلى حجم عضويات الحزب وتحديد عدد الأعضاء الحاليين، وكذلك وضع اشتراكات الأعضاء المؤثرة على الوضع المالي للحزب.

 

الوفد.. الصراع المبكر على كرسي «بيت الأمة»
صراع مبكر بدأ على رئاسة حزب الوفد، الذي أسسه سعد زغلول عام 1918، بين قياداته للجلوس على مقعد رئيسه الحالي الدكتور سيد البدوي، الذى لا يحق له الترشح لرئاسة الحزب طبقًا للائحة الداخلية بعد انقضاء ولايته الثانية التي ستنتهى في 2018، وذلك بعد الانتخابات المقرر عقدها بعد عدة أشهر من الآن.
بدأ الصراع في الظهور بضوء خافض بعد تداول الأحاديث عن نية المستشار بهاء أبو شقة في خلافة البدوي في رئاسة الحزب، إلا أن أبو شقة لم يعلن ذلك رسميا، مفضلًا أن يظل الأمر مجرد أحاديث متداولة، وسرعان ما سار على نهجه المستشار حسين منصور نائب رئيس الحزب، وكلامها فضل أن تكون حرب الانتخابات مجرد أحاديث متداولة لم يُعلن أحدهما نفيها حتى الآن.
يقود الصراع بشكل مباشر وصريح الآن المهندس طارق الخولي، الذي أعلن ترشحه رسميًّا للانتخابات المقرر عقدها في 2018، ليكون أول مرشح رسمي لانتخابات الوفد يعلن عن نفسه حتى الآن، مستندًا في ذلك إلى سنوات عضويته في الحزب، إذ يعد من أقدم الأعضاء به.
حرب المعلومات غير المؤكدة عن المرشحين الآن خلقت حالة من الخلاف داخل أروقة الحزب، خصوصًا أن موعد الانتخابات أمامه شهور عدة، مما تسبب في تكوين جبهات لكل مرشح على حدة.